قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح انه سيذهب إلى الولاياتالمتحدة للعلاج ثم يعود لمواصلة قيادة الحزب الحاكم. وأعلن مصدر رئاسي أن صالح غادر صنعاء دون تحديد الوجهة. وطلب صالح "العفو" من الشعب اليمني. نقلت وكالة سبأ الرسمية للأنباء عن الرئيس علي عبد الله صالح قوله في اجتماع مع مسئولين من الحزب الحاكم "إن شاء الله سأذهب للعلاج في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأعود إلى صنعاء رئيسا للمؤتمر الشعبي العام". وأضاف صالح "أطلب العفو من كل أبناء وطني رجالا ونساء عن أي تقصير حدث أثناء فترة ولايتي وأطلب المسامحة، وأقدم الاعتذار لكل المواطنين". وأعلن مصدر في الرئاسة اليمنية أن الرئيس اليمني الذي أعلن أنه سيتوجه إلى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج، غادر صنعاء بالفعل اليوم الأحد. وقال المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الرئيس صالح غادر صنعاء قبل ساعة"، بدون تحديد وجهة الرئيس. الشارع اليمني يرفض منح الحصانة لصالح هذا وتظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين اليوم الأحد في صنعاء، رفضا للحصانة التي منحها البرلمان للرئيس علي عبد الله وللمطالبة بإعدامه. ورفع المتظاهرون غداة إقرار قانون الحصانة في البرلمان ضمن تطبيق الآلية التنفيذية لاتفاق انتقال السلطة، شعارات مطالبة ب"محاكمة السفاح" ، في إشارة إلى صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما، ويفترض أن يترك منصبه الشهر المقبل بعد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. كما رفض المتظاهرون الذين انطلقوا من ساحة التغيير بالقرب من جامعة صنعاء قانون الحصانة. وكان المتظاهرون ينوون التوجه إلى السفارة الأميركية إلا أن اللجنة التنظيمية وقوات الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الاحمر، أجبروهم على تغيير مسارهم والعودة إلى ساحة التغيير. مظاهرات شعبية تطالب بمحاسبة نظام الرئيس عبد الله صالح وردد المتظاهرون شعارات مثل "واجب علينا واجب إعدام السفاح واجب"، و"الشعب اليمني قرر, صالح لازم يعدم". كما ردد آخرون "قولوا الله قولوا الله لازم يعدم علي عبد الله". ورفعت لافتة كتب عليها "يا نواب لا ضمانة فوق دمائنا نحن الشهداء، سوف يلعنكم التاريخ". وأقر مجلس النواب اليمني السبت قانونا يمنح "الحصانة الكاملة" لصالح، ووافق على تزكية نائبه عبد ربه منصور هادي مرشحا توافقيا للانتخابات الرئاسية المفترض إجراؤها في 21 شباط/فبراير المقبل، في خطوة تعد ضوء أخضر لهذا الاستحقاق الأساسي في اتفاق انتقال السلطة. ووافق المجلس أيضا على منح معاوني الرئيس حصانة جزئية، فيما أكد قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن الرئيس صالح سيغادر اليمن قريبا في جولة تشمل سلطنة عمان واثيوبيا وصولا الى الولاياتالمتحدة حيث سيتلقى العلاج. ومنذ توقيع صالح على المبادرة الخليجية، بات غضب الشباب المناوئين له منصبا على رفض منحه الحصانة والتشديد على ضرورة محاكمته عن "المجازر" التي يقولون إن قواته والمناصرين له ارتكبوها بحق المعارضين. وأكدت الناشطة المعارضة الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام اليمنية السبت أن الحصانة يجب أن تكون مصحوبة ب"منع" صالح ومعاونيه من "شغل مناصب رسمية". من جهته، انتقد مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بن عمر الحصانة الكاملة التي منحها البرلمان لصالح مشددا على حق "الضحايا" بطلب المحاسبة والتعويض.