سحبت إسبانيا “بشكل مؤقت”، فرقاطتها المرافقة لمجموعة سفن هجومية أمريكية، أرسلتها واشنطن إلى الشرق الأوسط مؤخرًا إثر التوتر المتصاعد مع إيران. ونقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن وزارة الدفاع الإسبانية قولها إن الفرقاطة “ميندز مونيز” التي تقل 215 بحارًا، لن تعبر مع الأسطول بقيادة حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن”، مضيق هرمز نحو الخليج.
ورفضت الوزارة توضيح أسباب قرارها المفاجئ، بحسب الوكالة الأمريكية. بدورها ذكرت وكالة “EFE” الإسبانية، نقلا عن مصادر بوزارة الدفاع، أن الوزيرة مارغريتا روبلس، أصدرت تعليمات بسحب الفرقاطة من مجموعة السفن الهجومية المتجهة إلى الشرق الأوسط. وأوضحت المصادر أنه تم تعليق مشاركة الفرقاطة الإسبانية في مهمة مجموعة السفن الهجومية، “لفترة مؤقتة”. وأضافت أن الفرقاطة الإسبانية ستلتحق بالمجموعة المذكورة، في حال غادرت الأخيرة منطقة الشرق الأوسط. وقالت وسائل إعلام إسبانية نقلًا عن مصادر حكومية، إن مدريد قلقة من إمكانية جرّها إلى صراع غير مرغوب فيه بسبب الأزمة بين واشنطن وطهران. يشار أن الفرقاطة الإسبانية هي السفينة الوحيدة غير الأمريكية في الأسطول المتجه إلى الشرق الأوسط، والتي من المقرر أن تبحر إلى كاليفورنيا أواخر أكتوبر المقبل، بحسب أسوشييتد برس. ونهاية الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إرسال سفينة “يو إس إس أرلينغتون” الحربية البرمائية، وبطارية واحدة من صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط، إثر التوتر المتصاعد مع إيران. وذكر بيان للبنتاغون أن وزير الدفاع بالوكالة، باتريك شاناهان، وافق على إرسال البطارية والسفينة استجابة لطلب من قيادة القوات المركزية، لدعمها بقوة عسكرية إضافية. وأشار البيان أن البطارية والسفينة ستنضمان إلى مجموعة سفن هجومية تقودها حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” وقاذفات استراتيجية، أرسلتها واشنطن إلى المنطقة مطلع الأسبوع الماضي.