قال المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي ” أمسنور” الخمار المرابط ان الوكالة ومن خلال برنامجها لسنة 2018 تمكنت من تفتيش أكثر من 500 من التجهيزات والانشطة خاصة في المجالات الطبية والصناعية . وأضاف الخمار خلال لقاء عقده امس الخميس مع الفاعلين في المجال النووي والإشعاعي بجهة العيون الساقية الحمراء، ان ” أمسنور” تسعى خلال السنة الجارية الى الرفع من عمليات التفتيش وتجاوز 600 منشأة ونشاط على جميع التراب الوطني مشيرا الى ان سنة 2018 تميزت بأول عملية تفتيشية لمفاعل الأبحاث النووية بالمعمورة .
وابرز ان برنامج التفتيش يهدف إلى القيام بتقييم للوضع الحالي للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي بالأنشطة والمنشآت المعنية بمصادر الإشعاعات المؤينة على المستوى الوطني، وضمان حماية العمال والمرضى والعموم، وكذا البيئة من الإشعاعات المؤينة. وأشار إلى أن ” أمسنور” وضعت خطة لتحسين نظام التراخيص، والتي سمحت بالرفع من عدد ملفات التطبيق، وتسريع معالجة الطلبات لتحقيق منح 4 تراخيص يوميا، مبرزا ان الوكالة تمكنت من منح حوالي 960 رخصة للمرافق والأنشطة التي تشمل مصادر الإشعاعات المؤينة خلال عام 2018. وحسب المرابط، فان “الالتزام بتجديد التراخيص والطلبات الجديدة للترخيص سيؤدي إلى زيادة ملحوظة في عدد الملفات التي سيتم معالجتها في 2019″. وشكلت محطة العيون، وهي السادسة بعد محطات الرباط، ومراكش، وفاس، وطنجة، والدار البيضاء، فرصة أيضا لتسليط الضوء على رؤية وأهداف الخطة الإستراتيجية ل ” أمسنور” 2017/2021، وتقديم خطة عملها لسنة 2019. واشار الى ان هذه المحطة تندرج في اطار تنفيذ إستراتيجية تواصل الوكالة، لتهيئة الظروف المواتية لبناء ثقة الواطنين، من خلال إعلامها بالعمليات التنظيمية والقضايا المرتبطة بسلامة الأنشطة المرخص لها . يذكر أن الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي مؤسسة عمومية ذات طابع استراتيجي مكلفة بتنظيم ومراقبة الأنشطة المستعملة لمصادر الإشعاعات المؤينة، كما تسهر على ضمان مطابقة السلامة والأمن في المجالين النووي والإشعاعي لمقتضيات القانون12- 142 ونصوصه التنظيمية، وحماية الإنسان والمجتمع والبيئة ضد المخاطر المرتبطة باستعمالات هذه الإشعاعات.