دعت خمس نقابات تعليمية مركزية لإضراب وطني بقطاع التربية الوطنية بدءا من 4 مارس المقبل، وعلى مدى أربعة أيام، على خلفية ما أسمته “سياسة الآذان الصماء التي تجابه بها الحكومة ووزارة التربية الوطنية النضالات الحضارية والمسؤولة لجميع الفئات المناضلة”. جاء ذلك، في بيان مشترك وقعته خمس نقابات تعليمية مركزية بقطاع التربية الوطنية،حملت توقيع كل من CDT وUGTM وFDT وUMT وFNE صدر عنها اليوم الخميس، ووصل موقع “لكم”، نظير منه. وعبر بيان التنسيق النقابي عن “تضامنه المطلق مع ضحايا النظامين 2003/1985 وأساتذة الزنزانة 9 والأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والأساتذة المقصيين من خارج السلم، وكذا الإدارة التربوية وأطر التوجيه والتخطيط، المكلفين خارج إطارهم الأصلي وغيرهم، مع تجديد الدعوة للاستجابة الفورية والشاملة لكل المطالب العامة والمشتركة والفئوية”. ووصف البيان النقابي المشترك الحوار بأنه “استهتار غير مسؤول لمسؤولي وزارة التربية الوطنية بالمطالب العادلة والمشروعة لجميع الفئات التعليمية المتضررة، حيث قرر التنسيق النقابي الدخول في معارك نضالية غير مسبوقة في تاريخ الوظيفة العمومية ستنطلق بداية مارس 201″، بحسب لغة البيان. ودعت النقابات وزارة التربية الوطنية ل”التجاوب الإيجابي مع نضالات موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات وذلك بفتح حوار جدي ومعقول يفضي إلى استرجاع كافة حقوقهم المسلوبة”، مع تأكيدهم على أن “الترقية وتغيير الإطار لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، هو حق مكتسب وليس مطلبا على اعتبار أن جميع موظفي التعليم قبل 27 دجنبر 2015 تمت ترقيتهم وتغيير إطارهم بناء على الشهادة، واحتجاجات اليوم تروم فقط الإبقاء على هذا الحق تكريسا للمبدأ الدستوري المتعلق بالمساواة وتكافؤ الفرص بين جميع الموظفين والموظفات”. إلى ذلك، لوحت النقابات التعليمية الخمس “الدخول في أشكال احتجاجية غير مسبوقة، ردا على الممارسات الماضوية لمسؤولي وزارة التربية الوطنية تجاه هذه النضالات السلمية، والمتجلية في نهج سياسة الآذان الصماء وأسلوب الهروب إلى الأمام البائد، باللجوء للاقتطاعات غير القانونية من الأجور وإطلاق تصريحات غير مسؤولة بهدف التشويش والتضليل”.