استنكرت الشبيبة الطليعية عدم الأخذ في عين الاعتبار آراء الشباب المغربي وقواه الحية بخصوص اعتماد قانون التجنيد الإجباري، مؤكدة أن الهدف الرئيسي من هذا القانون يتمثل في “تكبيل تطلعات هذا الشباب وتلجيم وعيه المتصاعد والذي عبر عنه من خلال مشاركته الواسعة في الحركات الاحتجاجية التي عرفها المغرب”. وانتقدت الشبيبة الطليعية، في بلاغ لها توصل “لكم” بنسخة عنه، ما وصفته ب “مواصلة النظام المخزني لسياساته اللاشعبية واللاديمقراطية المكرسة للاستبداد والفساد”، معتبرة أن هذه المسألة تتم “من خلال ضرب الحقوق الأساسية للشعب المغربي، والإجهاز على ما تبقى من مكتسباته التي انتزعها عبر سنوات من النضال”.
وشجبت شبيبة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وذلك عقب انعقاد “دورة الفقيد أحمد بنجلون”، أول أمس بالرباط، القانون الإطار الخاص بمنظومة التربية والتعليم، مؤكدة بأنه يهدف “إلى فرض رسوم التسجيل بالمرحلة الجامعية والثانوية، ومعادلة شواهد المؤسسات العمومية مع شواهد المؤسسات الخاصة”، مطالبة في ذات الوقت بالتراجع الفوري عنه. وفيما يخص معتقلي حراك الريف وجرادة، وصفت الهيئة السياسية ذاتها هذه الاعتقالات “بالسياسات الانتقامية من نشطاء الحركات الاحتجاجية”، داعية الدولة المغربية إلى “الإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط”، يضيف البلاغ. وناشدت الشبيبة باقي مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي “لتوضيح رؤيتها من صيرورة الاندماج”، وذلك من أجل “تجاوز هدر الزمن السياسي”، موردة ضرورة “ألا نفوت على الشعب المغربي هذا المشروع الديمقراطي القادر على التعبير عن آماله وطموحاته، وقيادة نضالاته نحو الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية”. وجددت نفس المنظمة الشبابية رفضها لحفل المغني الفرنسي إينريكو ماسياس، المزمع تنظيمه خلال يوم 14 فبراير الجاري، مطالبة في هذا الصدد “كل القوى الديمقراطية إلى النضال لسن قانون يقضي بتجريم جميع أنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني”.