نظمت اللجنة التحضيرية للحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية، بشراكة مع الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية، ندوة صحفية لتقديم تفاصيل الجولة الدولية التي تعتزم تنظيمها بمجموعة من الدول الأوربية من فاتح إلى 22 أبريل 2011 تحت شعار: "دبلوماسية "نظام وانتظام" موازية شعبية وطنية وعالمية"، وذلك بمقر نادي المحامين بالرباط صبيحة اليوم الجمعة 25 مارس 2011 على الساعة العاشرة صباحا. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة التحضيرية للحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية، قد تأسست بتاريخ 24 يوليوز 2010 بالقاعة المتعددة الخدمات بإنزگان، وتهدف من خلال اشتغالها إلى: "خلق تنسيقية دولية للتحضير للمؤتمر التأسيسي للحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية، وفق ظروف موضوعية كحركة مدنية تناقش حاضر ومستقبل القضية الوطنية وبلورة التصورات المشتركة لتقوية هذا المشروع عبر تعزيز المقاربة التشاركية باعتبارها أحد الأسس الاستراتيجية المكملة للدبلوماسية الرسمية، حيث أنه لا يمكن إغفال دور المجتمع المدني وقدرته على تفعيل مختلف الاستراتيجيات التشاركية مع المؤسسات الحكومية على أرض الواقع وفق عمل تواصلي وتشاركي ملموس بمفهومه الشمولي العام باعتباره قطب رحى هذه المبادرة الخلاقة والشجاعة، وأن هذه التنسيقية هي بداية لمشروع سيكون قاعدة أساسية لميثاق عمل لعملية رائدة تحاول ربط أواصر التواصل مع فعاليات المجتمع المدني الوطنية والدولية ترتكز على المسؤولية والتنظيم والتوعية كتعاقد يعتمد على الحس التطوعي للانخراط في مشروع المجتمع الديمقراطي الحداثي وفلسفة تدبيرية ناجحة مع الأخذ بعين الاعتبار الأسس العقلانية والأخلاقية كمرجعية تعكس البعد القيمي للمسؤولية الملقاة على عاتق اللجنة التحضيرية لإنجاح هذه الحركة العالمية تفاديا لحالة الفراغ، ومرجعية تأسيسية توحد بين الأطراف لاستكمال مسيرة الدفاع عن قضايانا الوطنية بشتى المجالات الحقوقية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية." [1]
ويأتي إشراك الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية كشريك إعلامي، لاقتناع ووعي مؤسسي وأعضاء اللجنة التحضيرية للحركة بأهمية الإعلام، خصوصا الإلكتروني منه، كشريك فاعل، وكعامل قوة يشكل إضافة نوعية لأي عمل جمعوي أو مؤسساتي لدرجة اعتباره عامل إنجاح أو إفشال أي تحرك كيفما كان نوعه.
الجولة التي تأتي في إطار وعي منظميها بضرورة الانخراط في المبادرات الساعية إلى استكمال الوحدة الترابية والدفاع عن مشروع الحكم الذاتي، ستأخذ المشاركين بها إلى كل من: هولندا، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا وبلجيكا، مكونة إضافة للجنة التقنية المشرفة عليها من أساتذة جامعيين وإعلاميين وحقوقيين وأطر صحراوية، لتطبيق برنامج حافل بلقاءات مع مسؤولين وحقوقيين وممثلين عن مكونات المجتمع المدني بكل من الدول المستهدفة من خلال هذه الجولة، تنفيذا التوجيهات الملكية السامية في تفعيل الديبلوماسية الموازية لتوحيد الصفوف في القضية الوطنية، في أفق خلق تنسيقيات دولية للمشاركة في المؤتمر التأسيسي للحركة العالمية المزمع تنظيمه بمدينة العيون الساقية الحمراء بالصحراء المغربية.
تساؤلات الإعلاميين الحاضرين تمحورت حول مجموعة من النقاط التي اعتبروها محورية في النقاش الدائر حول الحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية، خصوصا أمام الحديث عن جولة دولية في غياب نقاش وطني مسبق يمهد لهذه الخطوة الهامة، ليفاجأ أغلب الحاضرين بالحديث عن خطوات سابقة تأسست من خلالها تنسيقيات جهوية بمجموعة من المدن المغربية، بعد نقاش وطني مستفيض يرمي إلى إنضاج الفكرة، في غياب غير مبرر لأي تغطية إعلامية –أو هكذا اعتقدنا على الأقل– لنتساءل حول غياب المنابر الإعلامية عن تغطية مراحل إنضاج الفكرة خلال الخطوات السابقة بالمدن المغربية، وعن الأسباب الكامنة وراء اختيار هذا الوقت بالذات لإشراك الجسم الإعلامي ممثلا بالرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية.
جواب السيد رشيد أبدار نائب المنسق العام للجنة التحضيرية للحركة على تساؤلاتنا حمل في طياته اتهامات غير صريحة للجسم الإعلامي بالتقصير في أداء واجبه، مع التساؤل عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الغياب الذي بدا لنا من خلال إجابته أنه يجهلها وهو نائب المنسق العام، في حين صرح لنا السيد عادل اقليعي رئيس الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية، معتبرا اعتماد الرابطة كشريك إعلامي يعد خطوة نحو إيجاد الحلول العملية لغياب الإعلام عن أنشطة الحركة، لكن أجوبة أخرى غير رسمية استقيناها من بعض مسؤولي اللجنة التحضيرية تصرح بما لا يدع مجالا للشك بالاتهام الصريح لإعلامنا المغربي الهش الذي ينذر بكارثة حقيقية إذا استمر على هذه الحال من الفوضى والعبث.
موقع غريس الذي كان حاضرا خلال هذه الندوة، كان حاضرا لتمثيل ساكنة إقليمالرشيدية، وبلغ المشاركية تحية إخوانهم الرشيديين ومساندتهم اللامشروطة لأي مبادرة ترمي إلى تأكيد الوحدة الترابية لبلادنا، واستعدادهم اتجديد ما بدأه أجدادهم وآباؤهم خلال المسيرة الخضراء، التي شارك فيها ساكنة إقليم قصر السوق كما كان يسمى آنذاك بأكبر وفد مشارك، دون نسيان الشرف الذي أولاه إياهم المغفور له الحسن الثاني بجعلهم أول وفد يطأ أرض الصحراء المغربية السليبة آنذاك.
إقليمالرشيدية كان حاضرا في نهاية الندوة بقوة من خلال نقاشات جانبية تركزت حول التفكير في خلق تنسيقية جهوية للحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية بالإقليم خصوصا مع السمعة الطيبة التي يكتسيها ساكنة الإقليم عند عموم المغاربة.
مفاجأة الندوة كانت شخصية بامتياز من خلال لقائنا بالأستاذة "نجية أديب" المنحدرة من أصول گلميمية، حيث عبرت عن رغبتها في زيارة الرشيدية وگلميمة للقاء أفراد عائلتها الذين فرقت بينها وبينهم الأيام والظروف، وكم كانت كلماتها قاسية رغم بساطتها بما كانت تحمله في طياتها من الحنين والشوق لمعانقة گلميمة وأهلها بعينيها، وكم كانت سعادتنا غامرة ونحن نحس بأنفسنا سفراء لمدينتنا وإقليمنا مع إخوة لنا في الوطن والإقليم والمدينة، ولا أجد إلا أن أجدد الدعوة "نجية أديب" وأسرتها الصغيرة بعد أن دعوتها شخصيا خلال لقائنا بالندوة لزيارة مدينة گلميمة فأذرعها وأذرع أبنائها دائما مفتوحة ترحب بالغريب قبل القريب.
[1] أهداف اللجنة التحضيرية للحركة العالمية لدعم قضية الصحراء المغربية واستكمال الوحدة الترابية حسب البطاقة التقنية الخاصة بالملف الإعلامي للندوة.