'مفتاح السعد' بمبلغ 800 ألف درهم لتملك سكن أطلقت مجموعة "التجاري وفابنك"، أول أمس الخميس، أول قرض عقاري موجه إلى الطبقة الوسطى، تحت اسم "مفتاح السعد"، تنفيذا للاتفاقية التي وقعت، في فبراير الماضي بفاس، بين الحكومة، ممثلة في صندوق الضمان، والمهنة البنكية.
وبهدف ترويج المنتوج الجديد، الموجه أيضا إلى موظفي الدولة، والمستخدمين، والصناع التقليديين، والتجار، وقعت "التجاري وفابنك" اتفاقيتي شراكة، الأولى مع الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، والثانية مع مجموعة "الضحى"، أكبر مجموعة عقارية خاصة في المغرب. وقال محمد الكتاني، الرئيس المدير العام ل "التجاري وفابنك"، إن الاتفاقيتين تعكسان اهتمام المجموعة بطموحات الطبقة الوسطى، وفئة عريضة من المجتمع المغربي، في امتلاك سكن بشروط تفضيلية، إذ يمكن "مفتاح السعد" المستفيدين المحتملين، من مبلغ يصل إلى 800 ألف درهم، لشراء مسكن، أو بنائه، ويمكن أن تصل مدة التسديد إلى 25 سنة، كما يتيح تأجيل أداء يمكن أن يصل إلى 6 أشهر عند الشراء، أو 24 شهرا في البناء. وأوضح الكتاني، أن العرض المقترح مضمون من طرف صندوق الضمان، الذي ضخ مليار درهم لفائدة المنتوج السكني الجديد، "ما مكن من فتح "بوابة جديدة وواعدة" في القطاع، من خلال تمكين الطبقة الوسطى من امتلاك سكن"، بعد "التجربة الناجحة" التي راكمها السكن الاقتصادي، بمبلغ 200 ألف درهم. وأضاف الكتاني، أن المستفيدين من المنتوج الجديد، يمكنهم استخدام القيمة الإجمالية للقرض في تغطية التكاليف لامتلاك أو بناء المساكن، التي توقع أن تشمل كل مناطق البلاد، مؤكدا أن "سلسلة الامتيازات المقترحة"، تعكس إرادة مجموعة "التجاري وفابنك" في "تعزيز مكانتها كمؤسسة بنكية مواطنة، ودورها الحيوي في تدارك العجز الذي يعانيه السكن، على العموم، والسكن الموجه إلى الطبقة الوسطى، على الخصوص". وتحدث أحمد توفيق احجيرة، وزير الإسكان والتنمية المجالية، الذي ترأس حفل توقيع الاتفاقيتين، عن المنتوج البنكي المقترح لفائدة الطبقة الوسطى، وقال إنه "سيتيح للطبقة المتوسطة فرصة امتلاك سكن رئيسي، متوقعا أن تقوم كل البنوك، بالمبادرة ذاتها، التي قامت بها "التجاري وفابنك". وقال الوزير إن الهدف من هذه الخطوة، التي تأتي لتعزيز دينامية السكن في المغرب، هو تمكين فئة عريضة من المجتمع المغربي، خاصة الطبقة المتوسطة، من الاستفادة من التسهيلات والامتيازات والشروط التفضيلية المقترحة. وذكر احجيرة بالدينامية التي يشهدها القطاع السكني، وقال إن هذه الدينامية تنعكس في المبلغ الإجمالي للقروض الموجهة إلى السكن والعقار، في مختلف مستوياته، ووصل في نهاية السنة الماضية إلى 153 مليار درهم. وتوقع الوزير أن يشهد المنتوج الجديد إقبالا شديدا من جانب الطبقة الوسطى، وكبار الموظفين، والتجار، والصناع التقليديين، خصوصا في المدن الكبرى، مثل الدارالبيضاء، والمدن الكوكبية، مشددا على أن السكن في المغرب سيشهد طفرة جديدة بالمنتوجات الجديدة، على غرار الطفرة التي شهدها القطاع بفضل السكن الاقتصادي. وكان مسؤولو "التجاري وفابنك"، قدموا المنتوج الجديد للصحافة، أخيرا، وحسب إدريس الشرقاني، مدير وفا إيموبيليي، فرع التجاري وفابنك، المكلف بالإنعاش العقاري، يندرج المنتوج الجديد "في إطار استراتيجية شاملة، تهدف إلى تشجيع الطبقة الوسطى على امتلاك السكن، لاسيما "الفيلا الاقتصادية"، المنتوج المطروح في عدد من المدن المغربية، مثل الدارالبيضاء ومراكش، والرباط، كما ينتظر أن توجد في المدن الكوكبية "المقبلة"، مثل تامسنا، قرب الرباط، وتنمصورت، قرب مراكش، ولخيايطة، قرب الدارالبيضاء، والعروي، قرب الناظور، وراس الما، قرب فاس، وغيرها من المشاريع المرتقبة. وتوقع الشرقاني، أن يشهد "مفتاح السعد" إقبالا كبيرا من جانب الطبقة الوسطى، التي قال إنها ستلعب دورا كبيرا في تنشيط العقار، رغم الظرفية الاقتصادية العالمية غير الملائمة، وقال إن العقار في المغرب، يظل مزدهرا، كما تؤكد الأرقام، التي تشير إلى أن القروض الموجهة إلى هذا القطاع ارتفعت بنسبة 6 في المائة، في الأشهر الثلاثة الأخيرة، خصوصا السكن الاقتصادي، في حين شهد الإقبال على السكن الراقي تراجعا في بعض المناطق، بسبب فترة وصفت بأنها "انتظارية". وتعد مجموعة "التجاري وفابنك"، الأولى في السوق العقارية، إذ تملك حصة 26 في المائة، ويهتم نشاط فرعها "وفا إيموبيليي" بكل فروع الإنعاش العقاري، وتنويع المنتوجات.