قال مسؤول مغربي ل"إيلاف" إن بلاده اطلعت اميركا وفرنسا واسبانيا على قرار فك مخيم العيون. علمت "إيلاف" أن تدخل الجيش المغربي صباح الاثنين الماضي لفك المخيم الذي أقامه محتجون صحراويون في ضاحية مدينة العيون، كبرى المدن الصحراء في الجنوب المغربي، كان بتنسيق مسبق مع ما تسميه المغرب "الدول الصديقة"، وابلغ مسؤول مغربي "إيلاف" أن المغرب أطلع أميركا وفرنسا وإسبانيا على هذا القرار، مؤكدًا أن فرقة من بعثة المينورسو الأممية المتواجدة في الصحراء الغربية كانت أثناء تدخل الجيش، وأعدت تقريرًا مكتوبًا في الموضوع كما استعانت بشريط فيديو. وكانت القوات المغربية بدورها قد صورت التدخل مخافة استغلال الجزائروإسبانيا للحادث وإعطائه عدة أبعاد أخرى. وكان وزير الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري أعلن أنه أطلع إسبانيا على موضوع التدخل، وهو ما ركبت عليه المعارضة اليمينية الإسبانية مشكلة في الحزب الشعبي الذي طالب بحضور وزيرة الخارجية إلى البرلمان بعد عودتها من زيارة رسمية إلى بوليفيا وتقديم توضيحات في الموضوع، وإعطاء موقف إسبانيا من أحداث العيون الأخيرة. وفي سياق متصل، بدأت الشرطة القضائية يوم الخميس التحقيقات مع 35 شخصاً متورطين في أحداث العيون، وجميع هؤلاء المتهمين ليسوا من أبناء العيون، بل قدموا إليها من مدن مغربية في العقود الأربعة الأخيرة. وكانت جماعة من هؤلاء قد خرجت يوم الاثنين، 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، في بعض أحداث المدينة، ونهبوا محلات تجارية، وأحرقوا سيارات يملكها مواطنون صحراويون.