بعد صعود رجاء أرفود للقسم الثاني هواة وفي إطار إعطاء صورة جديدة للعطاء الرياضي تم تغيير المدرب السابق رشيد الميلودي الملقب ب " زاغالو " الذي اسندت له مهام الفئات الصغرى والشبان بالسيد ماروك محمد الذي درب أزيد من 13 فريق من الهواة بنوعيه على المستوى الوطني كهلال الناظور الذي إحتل معه الصف الرابع على المستوى الوطني في موسم 90 والنادي المكناسي وشباب المحمدية والفريق الروداني...
بداية الموسم جاءت بتعادل الرجاء الأرفودي ضد فريق نضار 0#0 بترابه صحبة المدرب الجديد كأول مقابلة له. والثانية إنهزم فيها ضد تهذيب فاس نتيجة ظروف جوية ( أمطار...) كما صرح لنا مصدر مقرب من المكتب، ومقابلته الثالثة بالدورة الرابعة كانت قمة سابقا لأوانها مسرحها كان الملعب البلدي بتاريخ الأحد 7 نونبر 2010 حيث كانت جد حساسة لأن الفريقين معاً يبحثان عن ثلاث نقط لتثبيت الموقع وزحزحة الآخر...
التاوريرتيون في وضعية إنتصار بإعتذار العيون وهزيمتين، أما رجاء أرفود فله نقطة واحدة. بهذه الحالة أعطى كل فريق للمقابلة أكثر مع تستحق وظهر هناك ضغط نفسي على اللاعبين عامة دفع المحليين للهجوم بأكثر من محاولتين في الدقائق الأولى وبعده جاء هجوم مضاد للزوار وعلى إثر ضربة ثابتة جاءت عن طريق هجمة مضادة للزوار في الدقيقة 3 تمكن الفريق التاوريرتي من تسجيل هدف السبق، بعده تحركت الآلة الأرفودية وأصبحت لها السيطرة التامة خلال الشوط الأول وسنحت عدة فرص وكانت العارضة رحيمة بالحارس التاوريرتي أحيانا. ومنطق المستديرة لا يرحم " من ضيع يمكن أن يسجل عليه "، وجاءت الإصابة الثانية للزوار في الدقيقة 37 على اثر ضربة ثابتة مماثلة للأولى وانتهى الشوط الأول بتفوق وفريق التاوريرتي بهدفين لصفر، مما زاد من تعقيد المهمة للمحليين، إلا أن الرغبة والعزيمة ومؤازرة الجمهور جعلت الجميع يؤمن بأن المبارة هي 90 دقيقة وليس أقل، وكل شيء ممكن وليس بعزيز على أمراء القسم الشرفي...
إنطلق الشوط الثاني وظهرت سيطرة على مجريات اللعب واضحة. وبعد تشخيص المرض قام المدرب ماروك بتغيير حيث أدخل اللاعب عبد الكريم السعيدي الذي نشط الهجوم وفتح ممرات وسجل الهدف الأول في الدقيقة 49 معلناً العودة إلى القمة و مؤججاً المدرجات مما أرجع الثقة المعهودة لدى النخبة الأرفودية. وبتقنية الكبار إستطاع أرنب الرجاء عبد المولى الغرشي أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 80, وبوبيل من القذفات إرتبك الخصم وخر أمام كتيبة الرجاء التي سجلت هدفاً ثالثاً في الدقيقة 89 من توقيع اللاعب أحمد بونكاب مغيراً النتيجة إلى 3#2 لصالح مقاتلي الرجاء الذين أضافوا ثلاث نقط إلى رصيدهم. وباتت شوارع أرفود ومقاهيها تناقش وتحلل المقابلة وكل يدلو بدلوه متمنين لرجاء المدينة التوفيق في المسيرة الرياضية. من حيث التحكيم فقد كان تحكيماً حسناً متحكماً في أطوار المقابلة منذراً إنطلاقة الرياضة لتاوريرت ب 4 بطاقات صفراء وبطاقة حمراء ورجاء أرفود ب 3 بطاقات صفراء.
أما الجمهور فقد أثار إنتباه الضيوف حيث كان مسانداً رسمياً وبامتياز لفريقه من البداية حتى إعلان السيد بالقال بلعيد من عصبة مكناس تافيلالت نهاية المقابلة رغم تقدم الخصم في بدايتها.