تحت شعار: " التعليم الأولي مدخل أساسي لإنجاح إصلاح التعليم " وسعيا منها للرفع من الكفايات التدريسية لمربيات التعليم الأولي بالوسطين الحضري و القروي، و فتح فضاء للتواصل بين المربيات و الأطر المشرفة، و التمكن من بعض تقنيات التواصل، نظمت جمعية الواحة للثقافة و التربية و التنمية الاجتماعية الدورة التكوينية السادسة لفائدة مربيات التعليم الأولي يومي السبت و الأحد 27و 28 مارس 2010 بدار الشباب بوذنيب حضرتها 32 مربية ينحدرن من: مدينة بوذنيب، جماعة واد النعام، مدينة أرفود. افتتحت الدورة بكلمة لرئيس الجمعية السيد مولاي محمد بنشر يف الذي بين من خلالها الأهداف المتوخاة منها ، و موضحا المبررات الموضوعية المتحكمة في انتقاء مواضيع الدورة وزمنها، لتنطلق بعد ذلك أشغال الدورة بعرض نظري في موضوع : "بيداغوجيا التقويم و الدعم" من إعداد الأستاذ احمد معمري تضمن المحاور الآتية: -تعريف التقويم أنواعه، مراحله، شروطه، أدواته، أساليبه، ثم معاييره. واضعا في آخر مداخلته خلاص عامة لهذا المفهوم . بعد ذلك فتح المجال لأشغال الورشات التي ارتكزت حول: اقتراح أنشطة تقويمية في مواد: القراءة، الرياضيات، التعبير و الكتابة. و قد خلصت هذه الورشات إلى عدة توصيات يتعين على المربيات الأخذ بها عند اقتراح أنشطة تقويمية، كما أبانت المشاركات عن قدرة فائقة في التمكن من مفهوم التقويم و مراحله و آلياته. الفترة المسائية : اتسمت بطابعها التطبيقي العملي حيث عرضت المربيتان قدي راضية و بن عبو امباركة درسين نموذجيين: * الأول: في مادة التعبير، حصة التقويم، حددت له هدف تقويم مكتسبات المتعلمين المدروسة في مجال الأساليب، التراكيب و الصرف و التحويل. * الثاني : في مادة القراءة : حصة التقويم و كان الهدف منه :تقويم مكتسبات المتعلمين حول حرف الشين و الجيم و الواو بعد تقديم الدرسين، فتح المجال لمناقشتهما على المستويات الآتية : * مناسبة الأنشطة التقويمية المقترحة للهدف المنشود. * مشاركة المتعلمين في بناء الدرس. * تواصل المربية مع التلاميذ. * موقع الأنشطة التقويمية المقترحة في التدبير الزمني المرحلي.
اليوم الثاني خصصت فترته الصباحية: لعرض في موضوع تقنيات التواصل من إعداد الأستاذ مولاي محمد بنشريف، تطرق للمحار التالية: * مفهوم التواصل عموما. * مفهوم التواصل الديداكتيكي، أسسه و أنماطه. * العوامل المتدخلة في التواصل. * معيقات التواصل. * ميكانيزمات التواصل و أنواعه. * بعض تقنيات التواصل. و قد تخلل العرض عدة مداخلات من طرف المربيات، أغنت النقاش و أضفت عليه طابعا حيويا. و رغبة من المحاضر في ربط الجانب النظري بالتطبيقي، قدمت المربية عائشة الرجدالي درسا في مادة الرياضيات: تقديم العدد 13، كان أرضية عملية لعمل الورشات، التي تناولت فيها المربيات مناقشة الدرس على مستوى التواصل اللفظي و غير اللفظي، و مدى تمكن المربية في استثمار هاتين التقنيتين أثناء تقديم الدرس. الفترة المسائية: أطرتها المتطوعة اليابانية MASSAMI TAKACHIMA و قدمت خلالها عدة تقنيات لتنشيط الأطفال، نظرية و عملية: عبارة عن تقنيات للتواصل غير اللفظي، بعض ألعاب الأطفال و أعمال يدوية، و قد تفاعلت المربيات تفاعلا كبيرا مع أشغال هذه الورشات. و ختمت الدورة بتوزيع شواهد مشاركة و شواهد تقديرية على المستفيدات و كذا الأطر المشرفة على التكوين. وعرفت هاته الدورة نجاحا كبيرا و استحسانا طيبا من لدن المستفيدات و الأطر التربوية و بعض الآباء و الأمهات الذين حضروا أشغال الدورة السادسة.