نظم نادي الحكمة بالثانوية التأهيلية وادي المخازن للتعليم الأصيل بالقصر الكبير ندوة تحت عنوان "التوجيه الصحيح أساس النجاح" من تأطير الدكتور عبد اللطيف الشنتوف رئيس نادي قضاة المغرب والأستاذ محمد علي الهيشو رئيس قسم قضاء الأسرة بشفشاون والأستاذ مصطفى السرومي مرشد ديني بالقصر الكبير وذلك زوال الخميس 27 مارس 2018 بقاعة الأنشطة بالمؤسسة. هذا اللقاء التاريخي والنشاط النوعي عرف تجاوبا كبيرا من قبل أساتذة المؤسسة وتلامذتها، و أدار فقراته باقتدار وحرفية الأستاذ محمد البدوي والأستاذ أنور ترفاس. افتتح اللقاء العلمي التربوي بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم كلمة اللجنة المنظمة ألقاها كل من رئيس المؤسسة الأستاذ محمد منيار والمشرف على نادي الحكمة الأستاذ محمد البدوي الذين رحبا من خلالها بالضيوف الكرام و بينا فيها أهداف اللقاء التي تتركز أساسا في تقديم تجارب لشخصيات تمكنت من وضع بصمات ناصعة في مجالات اشتغالها سواء المهنية أو الاجتماعية أو الحقوقية ومدى أهمية هذا التواصل خصوصا للتلاميذ المقبلين منهم على إمتحانات الباكالوريا. وقد كشف الضيوف في مداخلاتهم النقاب عن تجربتهم المتنوعة في تكوين شخصياتهم معرفيا ووجدانيا وانسانيا حيث تقاسم كل فرد فيهم تجربته الخاصة مع الحضور، و كان القاسم المشترك بينها أنها إنطلقت من الثانوية التأهيلية وادي المخازن للتعليم الأصيل التي شكلت محطة رئيسة أسهمت في تشكيل وعيهم . كما نوه الضيوف بأهمية التوجيه التربوي، الذي لا ينبغي أن يقتصر على مرحلة ما قبل شهادة االبكالوريا فقط، بل هو يمتد إلى ما بعدها حتى يتسنى للفرد أن يراجع خياراته ويضع أمامه جميع الإحتمالات والإمكانيات، فقد يختار المرء تخصصا معينا وحتما سيواجه بعض العوائق، لكن من الأفضل له أن يتعامل معها كتحديات و يضع برنامجا لمواجهتها و الانتصار عليها، و ألا يعتبرها مشاكل مستعصية على الفهم والحل على حد تعبيرهم. ومن ناحية أخرى فقد دعا الضيوف إلى ضرورة تمكن الفرد من مادة تخصصه أولا، كما أشاروا إلى أن هذا لا يعني التقوقع داخله والقطيعة مع باقي التخصصات، فعلى العكس تماما إذ ينبغي الإنفتاح على باقي التخصصات لتكوين رصيد معرفي وثقافي و هو ما سيتأتى بالقراءة. بعدها فتح باب المناقشة، حيث تدخل التلاميذ وعبروا عن امتنانهم للضيوف وركزوا على مسألة التوجيه وأهميته في حياتهم المستقبلية كما تدخل بعض أساتذة المؤسسة الذين أشادوا بتميز المؤسسة لاسيما وأن عددا كبيرا من تلامذتها يتبوؤون مكانة متميزة في المجتمع ويسهمون من مواقعهم في خدمة المجتمع وبناء الوطن. و تم اختتام اللقاء مع وعد بمزيد من انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي و على كل ما من شأنه تنمية الوعي عند التلاميذ و تحفيزهم على الرقي بمستواهم الدراسي و المعرفي.