كساعة ثمينة توقفت عقاربها كالمبعوث من زمن تناست أحقابه كبستان ذبلت أزهاره و انسحقت وروده كنسمة سلب هوائها فضاع عبيرها وجدت نفسي مولودة بين عقول ولى زمانها أجساد بلا روح تتحرك، مزهوة بنفسها نحو الفناء تمشي غير دارية بنهايتها عمالقة في الأخلاق تحسب نفسها وهي من الشر بعثت أينما حلت تتطاير شرارتها أهلا للحوار تحسبها وهي في الأصل عن الحق تصم أذنيها أجساد حسبت الكراسي إرث لها فنسيت المبادئ والقيم وأصبح الكره شعارها صائمة عن السلم للعداء تفتح ذراعيها مصممة على المكر رغم انكشاف أوراقها ضقنا ذرعا بمسرحياتهم المتكررة استعمالها سئمنا كلامهم الحلو المفند بسم قاتل ورقصهم الممل على أنغام مضى عهدها كفاني... كفاني من زمن كأسه ممزوج بالكراهية كفاني من مجاملات كاذبة كفاني من أجساد تعشق الكراسي راسمة على وجوهها ابتسامة من رسم فنان زائف كفاني من الإخلاص كفاني من مظاهر كاذبة كفاني من تقدير عقول فارغة وسلامي لكل نزيه يعشق الفضيلة