تعيش بلادنا مثل بقية بلاد العالم فيروس كورونا الوباء الصامت القاتل ، هذا الوباء الخبيث الوافد علينا ، وينتشر بين الناس ، ويهدد صحتهم وسلامته. إلا أنه يجد في استقباله وتجواله ليل نهار، جماعة من قبيلة ( نقل ولصق ) ، حسب مفهوم الفضاء الأزرق الفيسبوك (copier et coller ) ، الذين خالفوا كل قواعد وتوجيهات الحجر الصحي ، وأهمها الالتزام بالمكوث في المنازل ( خليك في دارك ) ولا خروج منها إلا لضرورة ملحة لقضاء بعض حاجات البيت والعائلة ، أو التزامات الشغل ، أو ضرورة صحية وطبية ، وكذا النظافة الدائمة وباستمرار ، والإيمان بضرورتها ، بالإضافة إلى احترام المسافة الصحية والوقائية بين الأشخاص ، وهذا إجراء وقتي وظرفي . فأضحت هذه الجماعة خادمة مطيعة لهذا الفيروس القاتل ، فخرقت تلك الإجراءات الصحية والوقائية السليمة ، وتخرج إلى الشارع متى أرادت وفي كل وقت وحين ، فغدت نَاقِلة فيروس كورونا ومُوَزّعة بين الناس مجانا وبلا قيد أو شرط كأنها متضامنة معه ، وذلك من طريق مهمة ( نقل ولصق ) ، وصاحب هذه المهمة مكلف حمل الفيروس ونقله معه إلى أية جهة قصد أو شخص التقاه ، حيث تنتقل العدوى بين الناس ( مَثنى وثُلاث ورُباع ) وهلم جرا ، سواء من أهله أو أصدقائه وغيرهم ، وسواء عن علم أو جهل بخطورة هذا الفيروس ، الذي يخبط ) خبط عشواء ( بين القوم ، وتظل مخالفة قواعد وشروط الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية وعدم الالتزام بها من الأفعال التي يجب تجنبها . يقف أهل قبيلة ( نقل ولصق ) وهي قليلة ، بين خيارين لا ثالث لهما إما الحياة لجميع الناس ، أو الموت لهم ولغيرهم . فالخروج من الدار يؤذينا ، والالتزام بالقواعد الوقائية ينقدنا ، وعليه يجب مصارحتهم بالواقع وخطورة وباء كورونا . وإن تفشيه بين الناس يزيد من تفاقم حالات الإصابة به ، ويؤدي إلى انتشاره ، في حين الجميع يحاربه ويحد انتشاره و القضاء عليه . يجب على الجميع تثمين الجهود الجبارة المبذولة من طرف المؤسسات والمصالح المعنية والواقفة في وجهه من أجل صحة وسلامة جميع الناس ، أما تلك الفئة القليلة من قبيلة ( نقل ولصق ) التي تخترق كل الإجراءات الإدارية والطبية والقانونية والإنسانية ، ويسيؤون لأنفسهم ولذويهم ولأقربائهم ، نرجو لهم وللجميع الصحة والعافية والسلامة .ق