وفاء لجيل الرواد ولعطاءاتهم الثقافية والأدبية الغزيرة والمتنورة، والتي تركت بعد وفاتها بصمات هامة وأساسية في صرح الأدب والفكر، وجهدها المخلص في خدمة قضايا المجتمع والوطن بحب وغيرة وطنية فذة… ولد الأديب القصري محمد الأمين أبو أحمد سنة 1950، وهو الإبن الوحيد لوالديه، وقد برزت مواهبه منذ الصغر، بدأ دراسته الموفقة بمدرسة رأس الدائرة (ابن خلدون حاليا) وبالثانوية المحمدية أشهر مدارس القصر الكبير العريقة والصامدة. كما درس باللغات العربية والإسبانية واللغة الثالثة الفرنسية، نظرا لنجابته اختاره المرحوم أحمد اجزناي مدير الثانوية المحمدية، المحنك والتربوي الكبير كاتبا عاما لنادي هذه الثانوية كما اختارني بدوري نائبا عنه سنة 1966، كما انتخب كاتبا عاما ورئيسا لجمعية شعلة المسرح، وعبد ربه أمينا عاما لها ومكلفا بالعلاقات العامة بها، وقد كنا معا من مؤسسي هاته الجمعية التي احتضنت مهرجانين هامين لها سنة 1970 – 1971 من مثل هذه المهرجانات الثقافية من قبل وربما المنطقة كلها… اعترف بنجاحها كل من حضرها مساهما أو مستمعا إلا مهرجان جمعية المعتمد بن عباد سنة 1965 بالقصر الكبير. وقد عرفت جمعية شعلة المسرح في عهد محمد الأمين أبو أحمد إشعاعا واسعا، إذ ساهم في تنشيطها عبر تشخيص عدة مسرحيات: كمسرحية (من أجل الوطن) التي ألفت الفصل الأول منها، وألف هذا الأديب العزيز فصلها الثاني وهي باللغة العربية الفصحى، ومسرحية (عمتي ستوت) من تأليف الشاعر الفذ والأستاذ المبرز مصطفى الطريبق التي شخصناها ومثلناها (بسينما مونو منطال) بمدينة تطوان خلال الستينات من القرن الماضي، وكذلك المسرحية الشعرية عن “مأساة المعتمد بن عباد” للشاعر الفذ والدكتور الجامعي الأديب حسن الطريبق الذي ندعو الله له بالشفاء العاجل وطول العمر والتي قدمت للمسابقة بمندوبية الشبيبة والرياضية بمدينة تطوان كذلك، والذي ترأسها المسرحي الراحل المرحوم ادريس التادلي سنة 1970، ومسرحية (خيانة عم) والتي شخصتها مع بعض أعضاء هاته الجمعية بسينما أسطوريا بالقصر الكبير المأسوف عليها، ومسرحية (وفاء العرش) التاريخية عن محاكمة قائد من طرف الملك الراحل مولاي إسماعيل العلوي لمؤلفها الأستاذ الجليل المرحوم برحمة الله الواسعة عبد الله شقرون مدير إذاعة الرباط سابقا وغير ذلك، وشخصت (أنا عبد ربه القائد المرتشي) والذي يمثل الملك الراحل مولاي إسماعيل الأنف الذكر قدس الله روحه المذكور محمد الأمين أبو أحمد وهو يحاكم القائد بنفسه وفي يده السيف بحنكة وجرأة وشجاعة الملوك العلويين الأحرار. كان المرحوم محمد الأمين أبو أحمد من ذلك الصنف النادر حقا والذي يزداد وبذرة الأدب والفن اختلطتا بدمه منذ أن كان نطفة، كما كنت مع هذا الأديب ننشر جريدة حائطية بنفس الثانوية كل يوم تسمى (صباح الخير) وهي بخط اليد. كما عرفنا هذا الأديب وهو لما يزل في دراسته الثانوية دؤوبا على مطالعة الكتب والمجلات والجرائد، كانت بعيدة عن أقرانه، يتلذد بمكنوناتها، ليقدم زبدتها إلى شباب مدينته التي يهيم بحبها حتى النخاع على هيأة محاضرات يجابه من خلالها جمهورا غفيرا وهو الشاب اليافع، كان تلميذا نجيبا وذكيا طيبا يفوق أقرانه في الدراسة، وقد شخص الأديب عدة مسرحيات، وكانت كتاباته القصصية عبارة عن لوحات أدبية عبر فيها عن هموم وآراء الفئات الشعبية الطموحة والتواقة إلى الرقي والتقدم المنشود والعيش الكريم. ويحصل تطور في اهتمامه بشؤون الفكر والثقافة والمسرح، فينشئ معي جمعية ثقافية، أطلقنا عليها إسم ((جمعية شعلة المسرح)) وقد صار ناديها مأوى لشباب المدينة يتطارحون فيها قضايا أدبية وأنشطة عديدة واحتفالات بمناسبات أعياد وطنية نقدم فيها خطبا بحضور أعضاء هاته الجمعية ومدير دار الشباب ورجال وطنيين مهتمين نستدعهم لمثل هاته الاحتفالات، ومن الأنشطة بها الاحتفال بذكرى أمير الشعراء أحمد شوقي بمرور 100 سنة على وفاته والذي قدم فيه الشاعر المتألق والفذ أحمد الطود قصيدة لذكراه الخالدة بهذه المناسبة، كما كنا ننشر مجلة حائطية بأقلام أعضاء هاته الجمعية تسمى ((الشعلة)) بخط اليد، ولقد نشر عدة مقالات ودراسات أدبية في عدد من الصحف الوطنية، والمجلات ومراسلات عن القصر الكبير بجريدة “العلم” الوطنية الغراء ومجلة “الأطلس” التي كان يصدرها الصحفي اللامع مصطفى العلوي بعد مجلة “المشاهد” واتسمت كتاباته القصصية بتركيزها على المهمشين، ومعالجتها لهموم الفئات الشعبية المحرومة من العيش الكريم بمدينة القصر الكبير عبر قصص جريئه تستند إلى مرجعية نضالية عتيدة وثقافية داعية إلى التغيير والتقدم البناء للشعوب والأمم… ويحصل الراحل على شهادة الباكالوريا في الآداب العصرية في شهر يونيو سنة 1968، ويلتحق بالتعليم العالي بالمدرسة العليا للأساتذة بمدينة فاس التاريخية الفذة، وفي سنة 1972 أحرز على شهادة الإجازة في الأدب من جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وأصبح أستاذا للسلك الثاني الثانوي للغة العربية بوجدة ثم انتقل إلى مدينة فاس بعد ذلك ليدرس بها، وبعد مدة توفي يوم الأحد 5 ديسمبر سنة 1982 في مدينة فاس في ظروف غامضة، ولم يعط الترخيص وكيل الدولة بها إلى والده لنقله ليدفن في مسقط رأسه القصر الكبير إلا بعد أن وافق على التوقيع لوكيل الدولة بها بأنه لم يتابع أي أحد تسبب في ما حدث له من وفاة بسبب الجروح القاسية والخطيرة التي أصابته في رأسه. ودفن المرحوم برحمة الله الواسعة بضريح الشريف أحمد ال حدعربي الفاسي بحي القطانين حومة باب الواد القريب من المسجد الأعظم بالقصر الكبير بعد يومين من وفاته وذلك في يوم الثلاثاء 7 ديسمبر من نفس السنة. ولابد من الإشارة بأنه عثر عليه متأثرا بجراح فادحة في رأسه وهو مشجى وملقى في الشارع العام… ورغم نقله إلى المستشفى الذي ظل به لما يقرب من أسبوعين بين الحياة والموت، فإنه لفظ أنفاسه الأخيرة على إثر تلك الإصابة القاسية والبليغة التي لا يعلم إلا الله من تسبب فيها… وكان المرحوم نموذجا للخلق الطيب، لا يؤدي أحدا سواء بالقول أو العمل… لا تراه يتحدث مع أصدقائه وزملائه إلا في شؤون الثقافة يستقى مصدرها من هنا وهناك ومن كثير من المصادر والمؤلفات الأساسية في الفكر الأصيل والثقافة والإبداع القديمة والحديثة والمتواصلة… ولولا الظروف التي تربصت به لكان محمد الأمين أبو أحمد أديبا غزير العطاء بعدة مؤلفات ثقافية وقصصية متميزة عديدة ونقدية وبناءة وهامة بالأداء، فلتهنأ روحك الوثابة والطيبة في متواها الأخير أيها العزيز والصديق الوفي والمخلص… وليجد ذووك وأصدقاؤك عزاءهم فيما تركته فيهم من تأثير بدماثه أخلاقك وطيبوبة شخصك وعزتك ولطافتك في المعشر والمجالس والمحاضرات والندوات… ويعتبر الأدب عند هذا الأديب المفوه ليس تصويرا سطحيا للحياة الواقعية، تنعكس عليه أحوال الناس على نحو مستمر، وإنما مقاربة عميقة لتلك الحياة في مختلف مناحيها وتقلباتها، وهو ملتزم بقضايا المجتمع والوطن، وله شعور مرهف بالمعاناة الإنسانية الخالصة. إلى جانب كتاباته في القصة والمسرح، كان للأديب الراحل محمد الأمين أبو أحمد إسهامات قيمة في مجال مقاربة الشعر المغربي نقديا، وكانت دراساته النقدية في هذا المجال تتسم بالموضوعية والصراحة التامة في إبراز قوة أو هشاشة النصوص الأدبية. ومما يثير الأسف والأسى في نفوس عارفي هذا المبدع المتألق والمناضل الأدبي القوي، أن المرحوم محمد الأمين أبو أحمد لم ينل حقه كأديب أغنى الساحة الثقافية في القصر الكبير خاصة ومجمل المدن الشمالية إذ وهو في سن 19 سنة خلال 1969 وهو لازال في السنة الأولى من كلية الآداب أي المدرسة العليا للأساتذة نشر دراسة عميقة ومهمة بمجلة (دعوة الحق) عن الشاعر العظيم حسان بن ثابت الأنصاري المخضرم الذي عاش بين فترتين في عصر النبي سيدنا محمد (صلعم) وعصر الجاهلية، وما يزال الجحود من نصيب هذا الرجل الموهوب رغم رحيله مبكرا عن دنيانا وهو في ريعان شبابه وعمره لا تتجاوز 32 سنة من حياته القصيرة المعطاء والغناء… من أجل الشباب والبؤساء والمقهورين والفئات الشعبية للدفاع عنهم بالقلم والإبداع والشعور الوطني الخلاق للمناداة بقضاياهم الإنسانية التواقة للإصلاح والتغيير المنشود… وفي ختام هاته النبذة القصيرة عن حياته لابد من الذكر أنه في مناسبتين وطنيتين هامتين وهما الاحتفال بعيد العرش المجيد للراحل كرم الله متواه وخلد في الصالحات ذكراه المفدي جلالة الملك الحسن الثاني المرحوم برحمة الله الواسعة لقد شاركت مع الأديب المذكور في مسابقتين لسنتين متتابعتين بخطبتين وكلمتين خلال الستينات من القرن الماضي في حفل بهيج وكبيربسينما أسطوريا التي ضاعت، (والمأسوف عليها) بهذه المناسبة حيث ضاع فيها سكان هذه المدينة فأخذ محمد الأمين أبو أحمد خلال المسابقة والحفل البهيج الجائزة الأولى بكلمته وخطبته وأخذت الجائزة الثانية بعده (أنا عبد ربه) وأخذ المرحوم (عبد العزيز الغرابلي الجعفرى) الجائزة الثالثة آنذاك خلال المسابقتين في السنتين المثتاليتين… الوعي المسرحي والنقدي (الشعري والقصصي)لهذا الكاتب المبدع… كما سلف الذكر عند المرحوم محمد الأمين أبو أحمد أن الأدب الأصيل ليس تصويرا سطحيا للحياة الواقعية تنعكس عليه أحوال الناس على نحو مستمر، وإنما هو عمق وتجدير مسؤول لتلك الحياة في شتى مناحيها وتقلباتها. يكتب في مقالة (منشورة بجريدة العلم الغراء بتاريخ 10 غشت 1969) بعنوان ((صور من الشعر المغربي المعاصر)) إن هناك محاولات طيبة جيدة في ميدان الشعر أكدت وجودها واستطاعت أن ترتفع إلى حد ما بالشعر المغربي إلى مرتبة كريمة محمودة على الرغم من استمرار المحاولات المتعثرة وتشويه بعض أصحابها لمفهوم الشعر وحقيقته… ويبدو أن أهم ما يلفت نظرنا أن هذا الشعر عرف تطورا ليس قليل الأهمية خصوصا بعد انتقال القصيدة العربية من مرحلتها الأولى التي كانت تتسم بالبساطة والسذاجة إلى مرحلة جديدة ناضجة. سواء من ناحية الموضوعات والمضامين والبناء الفني المتماسك… وقد لا نحتاج إلى تأكيد أهمية هذه المرحلة خصوصا بعد ظهور دراسات جادة في موضوع الشعر الجديد وعلاقته بالتطور الاجتماعي والثقافي في البلاد العربية. ويكفي أن نشير إلى أن استجابة القراء لهذه الاتجاهات الحديثة في الشكل والمضمون خصوصا وأنها تسعى جاهدة إلى معالجة قضايا جديدة خصبة بوضوح وأمانة عاطفية صادقة”)). أما عن شعرائيا فينبه إلى أنه ((إذا انتقلنا بصفة خاصة إلى شعرنا المغربي وجدنا أن هناك تباينا معهودا في الاتجاهات والمفاهيم الشعرية، خصوصا وأن شعراءنا يعانون من عدة مشاكل وأزمات تتمثل في: 1 . انعدام مقاييس نقدية ثابتة تخضع الشعر لعوامل نفسية وفسيولوجية وظروف اجتماعية وسياسية معينة. وتفسره على ضوء هذه العوامل وتحت تأثيرها. 2 . اتجاه بعض النقاد في المغرب إلى تفسير الشعر المغربي من خلال مقاييس ووجهات نظر جد محلية مما يجعل شعرنا إقليميا ضيقا. 3 . حيرة الشعراء بين تناول قضايا محلية خاصة، وموضوعات إنسانية عامة، وظهور أثر هذه الحيرة واضحا في نتاج بعضهم. 4 . تجربة الكثير من شعرائنا محصورة في نطاق ضيق معين بالإضافة إلى محاولة الظهور والنضج قبل الأوان)). وينتقل الأديب المرحوم بعد ذلك إلى الحديث عن النقد الشعري بالمغرب فيشرح حاله وهمومه في تلك الفترة بالقول الواضح المكشوف: ((… وباستثناء محاولات إبراهيم السولامي وحسن الوراكلي، وإبراهيم الخطيب ومحمد الهرادي وبعض الدراسات المتفرقة التي تنشر من حين لآخرب ((أفاق) و((دعوة الحق)) و((أقلام)) فإن الحركة النقدية بالمغرب تكاد تكون راكدة فاترة…)). وإذا كانت المسؤولية تفرض على الكاتب أن يكون في الطليعة فإنها نفس المسؤولية التي تدفع به إلى الثورة على الأوضاع المتعفنة متجاوزا واقعا يناهضه بالقطع إلى عالم يتسم بالصدق والصفاء. قد يثير غضب الناس وحنقهم، ولكنه لا يعبأ بهم مادامت الآفاق التي يرتادها ولو خياليا آفاق سليمة في عالمه وكتاباته المتزنة الهادفة. والأديب المرحوم الآنف الذكر كان بين الفينة والأخرى ينشر مذكرات في جريدة “العلم” العزيزة والوطنية أحيانا، وقصصا عديدة بملحقها الثقافي اجتماعية ومعبرة عن أوضاعنا الاجتماعية وغيرها، كما كان من قبل ينشرها في الستينات الماضية بصفحة “أصوات” التي كانت صفحة للناشئين يشجع بها الأديب العزيز المرحوم عبد الجبار السحيمي مبدع القصة الجديدة المغربية البليغة والرمزية أحيانا. وبعدما يشعر أن هذا الناشئ في الآدب أو الخاطرة أو القصة قد نضج ينشر له بالملحق الثقافي “للعلم” الغراء كما فعل مع هذا الأديب وغيره من الأدباء الذين بدأوا خطواتهم بنشر إنتاجاتهم بهذه الجريدة العملاقة والمفتوحة لجميع الأقلام دون تمييز ولا محاباة… كما كان ينشر في الصفحة الأخيرة مذكراته متواصلة في كثير من الأحيان مدير جريدة “العلم” العزيزة والوطنية آنذاك كل يوم الأربعاء، الأديب الكبير والألمعي الروائي والقصاص… الخ المرحوم برحمة الله الواسعة الأستاذ المبجل: عبد الكريم غلاب، والأديب الفذ المرحوم برحمة الله الواسعة ذو القصص والمذكرات المؤثرة والبليغة والمعبرة عن فترات من حياة العيش والناس بالمغرب والنبيهة الأستاذ الجليل عبد الجبار السحيمى، والدكتور المفوه والعزيز إبراهيم السولامي وصديقي الأعز الأستاذ الجليل محمد الهرادي والمرحوم الأستاذ الجليل عبد السلام الطريبق النائب لمندوبية التعليم بشفشاون ومدير الثانوية سابقا والمترجم وغير ذلك وبعض الآدباء المرموقين الآخرين، ونتمنى من أعماقنا وجوارحنا أن يرجع الأدباء والمبدعين والإعلاميين إلى كتابة (مذكرات العلم) الأسبوعية الثقافية والفكرية لترجع الصدى الكبير للثقافة المغربية خاصة والعربية عامة لنا وللأجيال اللاحقة لتنهض العزائم والهمم للشباب الثواق لمعرفة الأدب والإبداع والفكر الأصيل والمذكرات الخلاقة بالحيواة والمؤثرة في الأجيال الحالية والمقبلة، ولتؤرخ لمراحل عديدة من التاريخ الثقافي والفكري والاجتماعي والحياة عامة لنبني بذلك صرح الأمة على أسس تطلعية إلى حياة أفضل بنماذج من حيوات معاشة وخلاقة ونموذجية بالعطاءات المتقدمة والمتينة لتظل هدى ونبراسا لنا جميعا كمبدعين ومثقفين بالثقافة المتنورة والمتطلعة إلى الآفاق الرحبة والجميلة للوصول بالإنسان والإنسانية إلى العلا والتقدم المنشود بالعالم المتفتح… ومن أجل السلم والسلام الذي يتطلع له كل إنسان ذو كرامة ومحبة وعلوا الشأن وذو أخلاق حميدة عالية وراقية وسليمة، ولتكون المذكرات مثل المذكرات العديدة لكبار العظماء في العالم التي لازالت راسخة في أذهاننا إلى الآن تمتعنا وترشدنا إلى سبل الهدى وتفيدنا وتغنينا في حياتنا التي ستشير بهدينا إلى الأفضل في هذه الدنيا الزائلة والفانية