ولد عبد السلام عامر في فاتح أبريل 1939 بمدينة القصر الكبير و قد ازداد بعاهة مستديمة حيث كان أعمى،و عاش يتيم الاب و وحيد الأم، التحق عامر بالكتاب رغم اعاقتة فاكتشف قدرتة الخارقة في حفظ المعلومات, تم التحق بالمدرسة الأهلية حيث اجتاز سنواته الدراسية بنجاح، فحصل على الشهادة تم التحق بالمدرسة الثانوية حيث واصل تفوقه الدراسي رغم العمى ورغم اصابته بمرض السل الدي أقعده عن الدراسة مدة طويلة، فلا العمى حرمه من المعرفة و لا المرض تمكن من معنوياته، حيث نال الشهادة الثانوية عن جدارة و استحقاق. كان عبد السلام عامر مولعا بتحصيل المعرفة لكنه أحب الموسيقى حبا جنونيا , لدلك رفض الوظيفة كمدرس بالتعليم , و انكب على الاهتمام بالموسيقى فكانت تلك بداية مشواره الموسيقي، انتقل عبد السلام عامر من القصر الكبير الى الرباط ثم الى فاس للعمل في اطار الجوق الموسيقي التابع للاداعة الجهوية بفاس , تحت رئاسة أحمد الشجعي ... لقد ألهمت فاس عامرا بعدما ألهمته مدينة الرباط و ساعدته أجواء فاس على انجاز لحنه لرائعته القمر الأحمر , التي شكلت أغنية الموسم لصيف 1964 .... و بعد دلك اظطر عامر الى الانتقال الى القاهرة حيث وجه له الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أستدعاءا لزيارة القاهرة . وهناك عمل على تلحين أغنية الشاطئ التي كتب كلماتها المصري مصطفى عبد الرحمان , و هي تؤرخ لانتقال عامر الى مستوى أرفع من التلحين حيث صار لألحانه قيمة أكثر بالمقارنة مع ألحانه التي لحنها بالمغرب رفقة عبد الرفيع جواهري و عبد الهادي بلخياط. لقد فرض عامر نفسه على الساحة الفنية رغم ما كان يعانيه من انعدام البصر , و رغم أنه دخل هدا الميدان دون أن تكون له قدرة على العزف على أية الة من الالات الموسيقية. فارق عبد السلام عامر الحياة قبل أن تتاح له فرصة العزف على الآلات الموسيقية، وقد وصف بأنه حلة نادرة فنان أتى من القصر الكبير بعاهته المستديمة، وواجه متاعب عديدة في حياته، خاصة في الرباط و فاس ثم في بلاد الغربة لكنه أبدى رباطة جأش و مقدرة نادرة على الصمود و التحدي فنال شهرة واسعة على الصعيد الوطني و في ربوع العالم العربي و كان قدره رحمه الله في العاشر من يوليوز 1971 حيث وافته المنية ليلا. *بقلم الاستاذ عبد الصمد الحراق.