''نطح'' حسن إيد الحاج قيادي في العدالة والتنمية يشغل منصب نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير، زميله في الحزب رضوان العكيلي، نائب الكاتب المحلي لشبيبة العدالة والتنمية، في الشارع العام بعد خروجهما من المسجد. ويأتي هذا الحادث في سياق تداعيات الخلاف الحاصل بين جناحين داخل الحزب تفاقم خلال الانتخابات الأخيرة. واتهم رضوان العكيلي في تصريح ل''المساء'' البرلماني سعيد خيرون، رئيس المجلس البلدي عن العدالة والتنمية بالوقوف وراء ما أسماه ب ''الاعتداء'' عليه وقال في هذا السياق: '' لقد كنت خارجا من المسجد بمنطقة الخضاضرة القريبة من القصر الكبير، فوجدت سعيد خيرون واقفا قرب سيارتي، وعندما هممت بالسلام عليهما، انهال علي خيرون بالسب والتهديد بفقء عيني وتصفيتي جسديا، قبل أن يباغثني نائبه بضربة رأسية على مستوى وجهي تسببت لي في نزيف فموي واختلال في تماسك الأسنان''. وقد سلم المستشفى المدني بالقصر الكبير رضوان العكيلي شهادة طبية تثبت مدة عجزه في 20 يوما. من جهته، نفى خيرون بشكل قاطع، في اتصال أجرته معه ''المساء'' كل الوقائع التي أودرها نائب الكاتب المحلي لشبيبة العدالة والتنمية، متهما هذا الأخير، بالمقابل، بالتهجم عليه وتعنيفه، ف''عندما خرجنا من مسجد الخضاضرة - يقول خيرون- كنت رفقة صديقي مصطفى حجي، ففوجئت بالمسمى رضوان العكيلي وشخص ثان، عرفت لاحقا أنه أخوه، يتهجم علي بشكل هستيري قائلا: واش مكتعرفش سنة الرسول؟، علاش مكتسلمش؟ ثم لوى عنقي وهمّ بضربي على مستوى الوجه قبل أن يتدخل صديقي حجي ليبعده عني''. وحول اتهام رضوان العكيلي لحسن إيد الحاج، نائب خيرون، بالاعتداء عليه بضربة رأسية على مستوى الفم تسببت له في نزيف وأعراض أخرى، قال سعيد خيرون: ''لاحول ولا قوة إلا بالله.. حسن إيد الحاج كان جالسا في سيارته، وعندما شاهد العكيلي يتهجم علي خرج ليبعده عني، ولم يحدث أي ضرب لا بالرأس ولا باليد''. وأضاف خيرون أنه لم يكن يعبأ بالتهجمات المتكررة لرضوان العكيلي عليه وسبّه له وتشهيره به أمام الناس، بل ''كنت-يضيف المتحدث- أشكوه وأمثاله إلى الله على المستوى الذي أوصلوا الحزب إليه، لكني الآن رفقة العديد من أعضاء الحزب أصبحنا نفكر، بشكل جدي، في اللجوء إلى المحاكم لإيقاف هؤلاء عند حدهم''. شروط التعليقات الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس عن رأي ksar24.com