وافق مجلس إدارة الزمالك المنتمي للدوري المصري الممتاز لكرة القدم على قبول استقالة مدربه المخضرم حسن شحاتة بعد فشل محاولات لاقناعه بالتراجع عن قراره الذي اتخذه في وقت سابق يوم السبت بعد أقل من عام واحد على توليه المنصب. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن ابراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة قوله "إدارة النادي لم تنجح في التوصل لاتفاق مع حسن شحاتة للتراجع عن الاستقالة التي تقدم بها وبناء عليه تم قبول الاستقالة رسميا." وكان شحاتة تقدم باستقالته يوم السبت دون ابداء أسباب وفقا لما أعلنه الزمالك بموقعه على الانترنت واكتفى النادي بقوله إنه يجري اتصالات معه "للتعرف على ملابسات القرار واقناعه بالعدول عنه." لكن تقارير محلية ذكرت أن السبب الرئيسي وراء استقالة شحاتة هو رفض مجلس إدارة النادي طلبه باستبعاد الثنائي محمود عبد الرازق (شيكابالا) وأحمد حسام (ميدو) من تشكيلة الفريق بالموسم المقبل. وقال يوسف لاعب الزمالك السابق "إدارة الزمالك قررت استمرار ميدو وتوقيع غرامة مالية على شيكابالا قيمتها 25 بالمئة من مستحقاته عن الموسم الحالي وذلك على خلفية المشادة التي حدثت مع شحاتة.. أمام المغرب الفاسي." وأبدى شيكابالا اعتراضه بشكل غير لائق على قرار شحاتة بتغييره أمام المغرب الفاسي في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال افريقيا يوم الأحد الماضي. وكان شحاتة مدرب منتخب مصر السابق تولى تدريب ناديه السابق في يوليو تموز 2011 وخسر معه نهائي كأس مصر لكن رحيله جاء أسرع من المتوقع بعدما عقدت جماهير الزمالك آمالها عليه لإحراز لقب الدوري لأول مرة منذ 2004. وتأتي استقالة شحاتة - الذي قاد مصر للفوز بكأس الأمم الافريقية ثلاث مرات متتالية آخرها في 2010 - بعد يوم واحد من إعلان الأهلي غريم الزمالك عدم موافقة مدربه البرتغالي مانويل جوزيه على تمديد عقده لينهي فترة عمله الثالثة مع النادي وبالتزامن مع استقالة محمود جابر مدرب الاسماعيلي من منصبه. وسيبدأ الزمالك رحلة البحث عن مدرب وذكرت تقارير أن حسام حسن الذي كان يتولى قيادته قبل شحاتة سيعود إلى منصبه السابق لقيادة الفريق في دور الثمانية (دور المجموعتين) بدوري أبطال افريقيا بعدما أوقعته القرعة في مجموعة صعبة تضم غريمه المحلي الأهلي ومازيمبي الكونجولي وتشيلسي الغاني.