يعيش نادي ريال مدريد أيامًا صعبة، وسط العديد من الأنباء التي تفيد بأن إدارة النادي الملكي، بقيادة فلورنتينو بيريز تبحث التعاقد مع مدير فني جديد لقيادة الفريق، في أعقاب خروج الفريق من كل البطولات التي ينافس عليها في الموسم الحالي. ولا تحبذ إدارة ريال مدريد خلال الوقت الحالي استمرار الأرجنتيني سانتياجو سولاري على رأس القيادة الفنية للفريق حتى نهاية الموسم، وقرار إقالته، تم تأجيله حتى يوم الإثنين المقبل، بعد مباراة الفريق أمام نادي بلد الوليد في الجولة السابعة والعشرين من بطولة الدوري الإسباني، لكن ذلك قد لا يضمن استمراره في قيادة الفريق، حيث قد تتم إقالته حتى في حالة حقق الفوز. وفقد ريال مدريد فرصة التتويج بأي بطولة خلال هذا الموسم، بعد توديع النادي الملكي لدور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا أمام نادي أياكس أمستردام الهولندي، والهزيمتين المتتاليتين على ملعب «سانتياجو بيرنابيو» أمام غريمه، نادي برشلونة، في إياب نصف نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا وتوديع البطولة، وفي الجولة السادسة والعشرين من بطولة الدوري الإسباني، ليبتعد عن النادي الكتالوني بفارق 12 نقطة. ومع اقتراب رحيل سولاري، تردد اسمان فقط على طاولة ريال مدريد، ليتولى أحدهما القيادة الفنية للفريق، الأول هو البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني السابق لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، والذي سبق له تولي دفة قيادة ريال مدريد في الفترة من 2010 وحتى 2013. الاسم الثاني على رادار ريال مدريد هو الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني السابق للنادي الملكي، الذي رحل عن ملعب «سانتياجو بيرنابيو» بشكل مفاجئ وصادم، في اليوم الأخير من شهر مايو من العام الماضي، بعد أيام قليلة من التتويج باللقب الثالث على التوالي في بطولة دوري أبطال أوروبا. المدربان السابقان للنادي الملكي لا يرتبطان بأي فريق في الوقت الحالي، ويرغب «الميرنجي» في انتداب أحدهما خلال ما تبقى من الموسم، ليبدأ ترتيب البيت المدريدي بشكل كامل قبل بداية الموسم الجديد. ويعد مورينيو هو المدرب الأوفر حظًا لقيادة ريال مدريد خلال الفترة المقبلة، في ظل ابتعاد زيدان عن الصورة بشكل مؤقت، لكن أزمات البرتغالي العديدة مع بعض أبرز لاعبي الفريق، مثل سيرجيو راموس، ومارسيلو، قد تتسبب في رحيلهما عن ملعب «سانتياجو بيرنابيو». وبعيدًا عن الثنائي، فهناك عدد من الأسماء التي تعد متاحة أكثر من زيدان ومورينيو لتدريب ريال مدريد في الفترة المقبلة. ماوريسيو ساري أصبح الإيطالي ماوريسيو ساري المدير الفني لنادي تشيلسي الإنجليزي أحد الأسماء المطروحة على طاولة ريال مدريد، حيث يتابعه ريال مدريد منذ فترة وجوده في نادي نابولي الإيطالي، خاصة حين لعب أمام ريال مدريد في نسخة 2016-2017 من دوري أبطال أوروبا، ليترك انطباعًا جيدًا خلال مباراتيه أمام «الميرنجي». وعلى الرغم من كونه مدربًا إيطاليًا، فإنه لا يحب اللعب بأسلوب دفاعي، ويعتمد الفريق الذي يقوده على أسلوب حركي في الهجومي. وضعية ساري في تشيلسي قد تعجل برحيله عن ملعب «ستامفورد بريدج»، بعد موسم واحد فقط في قيادة الفريق اللندني، حيث يحتل «البلوز» المركز السادس في ترتيب فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، ويكافح من أجل الوصول إلى دوري أبطال أوروبا. يواكيم لوف رؤية مدرب منتخب ألمانيا على مقاعد بدلاء ريال مدريد هي أحد الأحلام التي طالما رغب فلورنتينو بيريز في تحقيقها، وتواجد لوف في ملعب «سانتياجو بيرنابيو» يوم السبت الماضي لحضور «الكلاسيكو»، وقد يكون بيريز قد سأله عن وضعية استمراره في تدريب «المانشافت». وفي ثلاث مرات سابقة، أظهر رئيس ريال مدريد رغبته في التعاقد مع يواكيم لوف، الأولى في صيف 2009، ثم في صيف 2017، وأخيرًا بعد إقالة جولين لوبتيجي في أكتوبر الماضي، لكن ارتباط المدرب الألماني بمنتخب بلاده منعه من القيام بتلك الخطوة. والآن، ومع احتمالية إجراء تغييرات كبرى في منتخب ألمانيا، فإن لوف قد يرحل، وأصبح خيار تعاقد ريال مدريد معه ممكنًا. أليجري.. كلوب.. وسيدورف أسماء أخرى مطروحة على قائمة ريال مدريد، أهمها الإيطالي ماسيمليانو أليجري المدير الفني لنادي يوفنتوس الإيطالي، الذي قد يرحل بنهاية الموسم الحالي عن «السيدة العجوز»، وحاول ريال مدريد التعاقد معه في الصيف الماضي. وبين الأسماء العديدة، يتردد اسم الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني لنادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي، ويعد الاسم المحبذ لدى إدارة ريال مدريد في حالة لم تتمكن من ضم الأسماء التي ترغب بها، لكن تعامل دانيال ليفي رئيس «السبيرز» المتعنت في المفاوضات، قد ينهي الأمور قبل أن تبدأ. وطرح كذلك اسم الألماني يورجن كلوب المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي، لكن يبدو أن المدرب الألماني يرغب في الاستمرار في ملعب «أنفيلد» لأطول فترة ممكنة. الاسم الأخير على القائمة، والمفاجئة الكبرى، وهو الهولندي كلارينس سيدورف، النجم السابق لنادي ريال مدريد، وأحد أساطير نادي ميلان الإيطالي، ولكن تجربته رفقة «الروسونيري» لم تكن مشجعة.