تَعيش دولة الكاميرون أسبوعا حاسما ومصيريا، بعد الزيارة التفتيشية الثالثة للجنة التابعة للكونفدرالية الإفريقية، التي بدأت أمس الثلاثاء وتستمر إلى غاية 14 غشت الحالي. المبتغى يتمثل في الوقوف على جاهزية البلد لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019، إذ من المنتظر أن تكون هذه الزيارة حاسمة في إنهاء الجدل المطروح حول تنظيم هذه التظاهرة الإفريقية، واتخاذ قرار نهائي بهذا الخصوص. ونقلا عن مجموعة من التقارير الإعلامية الكاميرونية، فإن اللجنة التفتيشية التابعة للكونفدرالية الإفريقية قد وصلت أمس إلى البلاد، حيث سيمتد الشطر الأول من التفتيش 5 أيام. المرحلة تعرف التدقيق في البنيات التحتية، من ملاعب رئيسية وملاعب التداريب وطرقات ووحدات فندقية، وغيرها، وهي النقطة التي تثير مخاوف المسؤولين الكاميرونيين، بالنظر إلى تأخّر الأشغال في العديد من المنشآت. وأضافت المصادر ذاتها أن المرحلة الثانية من التفتيش ستستمر من 12 إلى 14 غشت الجاري، للوقوف على الأمور التنظيمية واللوجيستيكية التي وضعت لاحتضان هذا العرس الكروي بداية من العام المقبل، قبل أن يتم رفع تقرير مفصّل عن هذه الزيارة، لتحديد مصير “CAN 2019”. وفي الوقت الذي يترقّب المغرب ما ستسفر عنه نتائج الزيارة الحاسمة للكونفدرالية الإفريقية إلى دولة الكاميرون للانقضاض على التنظيم، حسب تقارير إعلامية، يؤمن المسؤولون الكاميرونيون بقدرتهم على استضافة التظاهرة الإفريقية والاستجابة إلى دفتر التحمّلات، رافضين الاستسلام لما يروج حول عجز دولتهم عن استضافة “الكان”. وكان بيدونغ كوابط، وزير الشباب والرياضة الكاميروني، قد عبّر خلال ندوة صحافية، نهاية الأسبوع المنصرم، عن رفضه التام التفريط في تنظيم نهائيات كأس إفريقيا. وقال المسؤول نفسه: “سنثبت للعالم بأننا قادرون على إنجاح هذا العرس الكروي، الأشغال تسير بشكل جيّد وسنكون جاهزين في الموعد المحد د.. ما يروّج عنّا مجرد شائعات، وأتمنى من الصحافة أن تتحلى بروح الوطنية في تطرقها إلى هذا الموضوع”.