يمثل حمزة بورزوق، الدولي المغربي وهداف الرجاء الرياضي، أمام اللجنة الطبية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الخميس المقبل، على خلفيه تورطه في تناول مواد محظورة خلال المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره التنزاني في سادس يونيو الماضي بمراكش، لحساب تصفيات الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية ، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014. وكان بورزوق ويوسف قديوي غادرا كرسي احتياط المنتخب 10 دقائق قبل نهاية المباراة نفسها، لإخضاعهما للفحص عن المنشطات، بإيعاز من اللجنة الطبية المذكورة، كما هو معمول به في جميع المباريات الدولية. ووفق إفادة مصادر جامعية، فإن نتيجة تحاليل عينة بورزوق جاءت إيجابية، ما يعرضه لعقوبة التوقيف تتراوح ما بين ستة أشهر وسنتين، حسب نوعية المواد المستعملة، سواء منشطة محظورة أو مخدرة. وحسب مصادر "الصباح الرياضي"، فإن "فيفا" أبلغ الرجاء الرياضي بسقوط بورزوق في اختبار المنشطات، التي خضع لها في أعقاب مباراة تنزانيا، مؤكدا أن اللاعب استعمل مادة مركبة وغير موجودة في لائحة المواد المحظورة دوليا، إذ تبين له في نهاية المطاف أن المنتوج مغربي، ويندرج ضمن أنواع المخدرات، التي غالبا ما يستعملها اللاعبون للتغلب على التعب والإرهاق أثناء المباريات. وبات بورزوق مدعوا إلى المثول أمام أنظار اللجنة الطبية في كولون بألمانيا أو من يمثله عن الرجاء الرياضي، لفحص العينة الثانية، قبل إصدار حكم نهائي إما بتوقيفه أو ببراءته. وسيكون بورزوق محروما من المنافسات المحلية والقارية سواء مع الرجاء الرياضي أو المنتخب الوطني في حال إدانته من قبل "فيفا"، دون استبعاد إمكانية إحالته على اللجنة التأديبية للرجاء الرياضي. وحاول "الصباح الرياضي" الاتصال بمحمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي، ومحمد دحنان، عضو الفريق الأخضر، لمعرفة وجهة نظريهما في النازلة، إلا أن هاتفيهما ظلا يرنان دون مجيب. ومن شأن سقوط بورزوق في اختبار المنشطات، أن يضع جامعة كرة القدم في موقف حرج، جراء الحديث عن تعاطي لاعبين آخرين لبعض أنواع المخدرات من قبيل "الشيشا" و"المعجون" والكالا" فضلا عن بعض أنواع المخدرات، إذ باتت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بنفض الغبار عن هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الممارسة الرياضة النبيلة. ولعب بورزوق (28 عاما) للوداد الرياضي وشباب المسيرة والمغرب الفاسي، قبل انتقاله إلى الرجاء الرياضي في الموسم الماضي.