أخلي سبيل العداء السابق خالد سكاح الذي أوقف الأربعاء الماضي لدى وصوله إلى مطار اورلي الباريسي، تحت رقابة قضائية بحسب ما علمت وكالة فرانس برس اليوم الجمعة من مصدر قضائي في باريس. ولم يتم تحديد أي مهلة لمراجعة طلب تسليمه إلى السلطات النرويجية بحسب المصدر ذاته. وتلاحق النرويج سكاح، الفائز بذهبية 10 آلاف م في أولمبياد برشلونة 1992 وبطل العالم مرتين في اختراق الضاحية، لاتهامه بخطف ولديه وحرمانهما من الحرية وتهديد زوجته السابقة. ومثل سكاح اليوم الجمعة أمام المدعي لمحكمة الاستئناف الذي اطلعه على مذكرة التوقيف بحقه، ثم مثل أمام رئيس غرفة التحقيق الذي أفرج عنه تحت رقابة قضائية. وكانت المسؤولة القضائية في شرطة اوسلو ترينه كروك قالت امس الخميس "سنطلب من فرنسا تسليمه الينا". من جانبه قال محامي سكاح برينيار ميلينغ "موكلي نفى دائماً الاتهامات الموجهة اليه"، مشيراً إلى أن الرياضي المغربي يريد التعبير عن نفسه في هذه المسالة وأنه يجهل حتى الآن ما إذا كان الأخير يعترض على تسليمه الى السلطات النرويجية وكان مصدر قريب من الملف أكد أن سكاح (46 عاماً) كان من المفترض أن يشارك في تظاهرة رياضية نهاية الأسبوع الحالي في شارتر الفرنسية. وكان سكاح وراء اندلاع مشكلة قضائية بين المغرب والنرويج عام 2007 بسبب خلافات مع زوجته السابقة النرويجية آن سيسيل هوبشتوك في موضوع الإشراف على ولديهما اللذين بقيا مع الوالد في الرباط بعد انفصال الزوجين قبل أن تقوم الأم بتهريبهما خلسة إلى النروج عام 2009 بمساعدة عسكريين نروجيين اثنين. وأقرت النروج في البداية انها استقبلت سلمى (20 عاما) وطارق (17 عاما) موقتاً في مقر إقامة السفير لأن حياتهما مهددة، لكنها أكدت أنها لم تلعب أي دور بخروجهما من المغرب. وأكدت اوسلو أيضا أن العسكريين قاما بعملية التهريب خلال أوقاتهما الحرة وليس في إطار مهمة رسمية، فيما يؤكد المقربون من خالد أن الأخير اتهم في النروج بتهمة العنف المنزلي وتهديد ممثلين رسميين للدولة خاصة الدبلوماسيين في سفارة النروج في الرباط.