يتأهب الثلاثي الهجومي لبرشلونة الإسباني المكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي والأورجواياني لويس سواريز والبرازيلي نيما دا سيلفا المعروف إعلاميا ب"MSN" لكسر رقمهم التهديفي في الموسم الماضي 122 هدفا، مع اقتراب الموسم الحالي من نهايته، حيث تتبقى 15 مباراة رسمية مؤكدة (13 في الليجا ومباراة العودة لدور ال16 أمام أرسنال ومباراة نهائي الكأس أمام إشبيلية)، وذلك بعدما أحرزوا 93 هدفا في جميع المسابقات حتى الآن. وتصدر الثلاثي الرهيب المشهد في الموسم الماضي بعدما قادوا الكتيبة الكتالونية باقتدار نحو الثلاثية التاريخية (دوري الأبطال والليجا وكأس الملك) فضلا عن الظفر بلقبي كأس السوبر الأوروبي على حساب إشبيلية قبل بداية الموسم ومونديال الأندية بنهاية العام الماضي. واستطاع ميسي وسواريز ونيمار بهذا الرقم، 122 هدفا، أن يحطموا الرقم القياسي المسجل باسم ثلاثي الغريم التقليدي ريال مدريد الذي كان يتكون من البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني جونزالو إيجواين والذي استطاع تسجيل 118 هدف في موسم 2011-2012. ولم يكتف الثلاثي بهذا فحسب، بل أنهم أيضا تخطوا أفضل معدل تهديفي لثلاثي هجوم البلاوجرانا في موسم 2008-2009 المكون من الكاميروني صامويل إيتو وميسي والفرنسي تييري هنري والذي استطاع حينها تسجيل 100 هدف. وبلغ المعدل التهديفي لهذا الثلاثي نحو 2.6 هدف في المباراة وذلك خلال 45 مباراة رسمية خاضها برشلونة منذ بدية الموسم، وهو ما يعني أنه بمقدورهم تحطيم رقمهم التهديفي الذي حققوه في الموسم الماضي. وكان هداف الفريق في الموسم الماضي، البرغوث الأرجنتيني مسجلا 58 هدفا (43 في الليجا و10 في دوري الأبطال و5 في كأس الملك)، ويأتي خلفه مباشرة نيمار برصيد 39 هدف (22 في الليجا و10 في دوري الأبطال و7 في كاس الملك) وسواريز في المرتبة الثالثة برصيد 25 هدف (16 في الليجا و7 في دوري الأبطال و2 في كأس الملك)، إلا أن المراكز اختلفت خلال الموسم الجاري. وشهد الموسم الحالي انفجار القدرة التهديفية للمهاجم الأورجواياني الذي يحتل حاليا صدارة ترتيب هدافي الدوريات الأوروبية برصيد 25 هداف زار بها شباك منافسيه في الليجا، ليصبح رصيده في الإجمال 41 هدف سجله خلال 38 مباراة. وبالإضافة إلى تصدره لهدافي الليجا، تصدر "لوتشو" قائمة هدافي مونديال الأندية برصيد 5 أهداف قاد بهم البلاوجرانا لمنصة التتويج، ومثلهم في دوري الأبطال وكأس الملك بالإضافة إلى هدف وحيد في نهائي كأس السوبر الأوروبي أمام إشبيلية. وساهمت إصابة ميسي بداية الموسم في مشاركته في مباريات أقل ولكنه استطاع الحفاظ على معدل هدف على الأقل في المباراة. وخاض نجم التانجو 30 مباراة محرزا 29 هدف (15 في الليجا و5 في دوري الأبطال وهدف في كاس السوبر الإسباني ومثله في مونديال الأندية و2 في كأس السوبر الأوروبي و5 في كأس الملك). في المقابل، انخفض المعدل التهديفي لنجم السيليساو بعض الشيء مقارنة بالموسم الماضي حيث أحرز 23 هدف في 33 مباراة شارك بها (18 في الليجا و2 في دوري الأبطال و3 في كأس الملك). ولم يقتصر دور الثلاثي على هز شباك المنافسين فقط، ولكنه امتد أيضا لصنع الأهداف حيث ساهموا في صناعة 33 هدفا بينهم على النحو التالي: 13 لنيمار و12 لسواريز و8 لميسي. وخلال مباراة ذهاب دور ال16 لدوري الأبطال أمام أرسنال التي أقيمت أمس الثلاثاء على ملعب "الإمارات"، سطع نجم ميسي واستطاع زيارة شباك التشيكي بيتر تشيك والتي استعصت على النجم الأرجنتيني خلال 6 مواجهات جمعتهما عندما كان تشيك يحرس عرين تشيلسي. وقاد ميسي البلاوجرانا للفوز بثنائية نظيفة، وضعت قدم الفريق نظريا في الدور ربع النهائي ومواصلة عدم تذوق الخسارة للمباراة ال33 على التوالي في جميع المسابقات تحت قيادة لويس إنريكي.