عادت المشكلة التي عانى منها ريال مدريد الإسباني الموسم الماضي لتكرر من جديد، بعدما تأهل فريق برشلونة للمباراة النهائية لمسابقة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، حيث سيواجه نظيره إشبيلية في اللقاء الذي لم يتحدد مكان إقامته بعد، في ظل الطلبات المستمرة من النادي الكتالوني في إقامة النهائي في "سنتياغو برنابيو" معقل النادي الملكي. وكان برشلونة قد طالب بإقامة النهائي الموسم الماضي على ذات الملعب؛ وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من مسؤولي النادي الملكي لتقام في النهاية على ملعب "الكامب نو" معقل برشلونة، وهو الأمر نفسه الذي حدث في نسخة موسم 2011-2012 الذي جمع أيضا بين الفريقين، عندما تحجج فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، بوجود أعمال صيانة داخل دورات مياه الاستاد. ويطالب برشلونة إقامة النهائي على "سنتياغو برنابيو" باعتباره أكبر ملاعب إسبانيا الذي يتسع ل 81 ألف متفرج، لكن الأمر ليس سهلا بالنسبة لرئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز الذي سبق وأن عاش أياما صعبة في تلك المسابقة كان السبب الرئيس بها النادي الكتالوني. 1.سوء طالع استضاف سانتياغو بيرنابيو 13 مباراة نهائية لبطولة "كوبا ديل ري"، أربعة نهائيات منها كانت في عهد فلورنتينو بيريز، وكان من بينها الريال طرفا مرتين في النهائي، لكن فلورنتينو لديه تجربة سيئة مع نهائيات الكأس في البرنابيو، رغم أنه كان يمني النفس تتويج فريقه باللقب على أرض الملعب الخاص بالنادي الملكي. 2.هزيمة ديبورتيفو لاكورونيا خسر ريال مدريد على أرضه نهائي كأس الملك على يد ديبورتيفو لاكورونيا الذي فاز عليه بهدفين مقابل هدف في نهائي موسم 2001-2002؛ وهي المباراة التي كان يستعد فيها الريال لتكريم الفريق والاحتفال بالذكرى السنوية ال 100 من تأسيس النادي (المئوية). 3. هزيمة سرقسطة وقعت خيبة أمل أخرى حينما خسر الريال على أرضه في موسم 2003-2004 أمام ريال سرقسطة بعدما خسر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد وقت إضافي. 4-الجار يقهر الريال عاد ريال مدريد ليخسر على أرضه مجددا من الغريم التقليدي أتلتيكو مدريد في عام (2012-13) عندما استضاف المباراة النهائية للكأس مع ريال مدريد حيث خسر ريال مدريد 2-1 بعد وقت إضافي. 5.نشيد كتالونيا يدوي في البرنابيو! أكثر الذكريات المؤلمة التي تعد سببا مباشرا في رفض أي لقاء نهائي يكون فيه برشلونة طرفا هي تلك الحادثة التي وقعت، ولن ينساها بيريز ولا محبو الميرينغي حينما توج برشلونة على ملعب غريمه التقليدي بطلا للكأس بعد الفوز على ريال بيتيس (3-2)، في تلك المباراة تحديدا والتي كانت الموسم الأخير الذي شهد تتويج البلاوغرانا بكأس الملك في برنابيو. بعد انتهاء المباراة وإعلان برشلونة بطلا دفع نائب رئيس النادي الكتالوني حينئذ، جوان جاسبارت، 25 ألف بيزيتا (ما يعادل الآن نحو 1500 يورو) لمسؤول الإذاعة الداخلية من أجل ترديد النشيد الرسمي للبلاوغرانا داخل جنبات الملعب المدريدي؛ وهو ما حصل ناهيك عن أعلام كتالونيا التي طافت الملعب في مشهد سيئ للمدريدستا في ظل أزمة إقليم كتالونيا مع الحكومة. وكانت لقطة جاسبارات وهو يطوف جنبات الملعب مرتديا كوفية النادي أثناء ترديد نشيد الفريق لم تكن لتفارق مخيلة أي مدريدي، وكانت تعد انتصارا شخصيا لشخص أصبح رئيس النادي فيما بعد، وهو الأمر الذي يصعب تكراره مرة أخرى.