لم يتمكن فريقا الرشاد البرنوصي وأولمبيك خريبكة من الدخول إلى ملعب البشير بالمحمدية لإجراء المباراة المقررة بينهما عصر يومه الثلاثاء برسم ذهاب دور ثمن نهائي كأس العرش، ذلك أن الفريقين معا تفاجآ بكل لاعبيهما وأطقمهما وعتادهما بأبواب ملعب البشير موصدة في وجوههم بدعوى أن المسؤولين عن الملعب لم يتلقوا أي إشارة رسمية لفتح الملعب لإجراء هذه المباراة، وهو أمر خطير ينم عن قمة الإرتجال التي تطبع تنظيم منافسات كأس العرش، كما أنها فضيحة تضاف للأولى التي تمثلت في اعتذار مولودية الداخلة عن المجيء إلى الرباط لمواجهة الفتح الرباطي في لقاء العودة عن دور سدس عشر بدعوى عدم توفر مولودية الداخلة على السيولة المالية الكافية لتغطية نفقات الرحلة. وكان فريق الرشاد البرنوصي الذي يشكو من غياب ملعب رئيسي يلعب عليه مبارياته قد قدم طلبا رسميا للسلطات المحلية بمدينة المحمدية للسماح له بإجراء مباراته أمام أولمبيك خريبكة بملعب البشير بالمحمدية، وحصل بحسب مسؤوليه على الترخيص بذلك قبل أن يتفاجأ الجميع بأبواب الملعب وهي موصدة وغير مسموح لأحد بإقتحامها. وفي تصريح ل«المنتخب» أكد الكاتب العام للرشاد البرنوصي بأن المجلس البلدي لمدينة المحمدية والسلطات الأمنية أعطت موافقتها لإجراء المباراة في الزمن والمكان المحددين قبل أن يفاجأ الكل بعامل المحمدية الذي انتظر إلى غاية صباح يومه الثلاثاء وبالضبط في تمام الساعة 11 ليبلغ مسؤولي الرشاد البرنوصي رفضه القاطع إجراء المباراة أمام أولمبيك خريبكة بملعب البشير، وكان منظر لاعبي الفريقين وأطقمهما التقنية وطاقم التحكيم باعثا على الرثاء والكل يقف أمام ملعب أبوابه موصدة ولا حول لهم ولا قوة. فعلى من تقع مسؤولية هذا التخبط في تدبير مسابقة هي الأغلى في كرة القدم الوطنية؟ وماذا سيكون موقف الجامعة من هذه الفضيحة التي تحدث في زمن يتحدث فيه الكل عن شروط وأعراف وثقافة الإحتراف؟