قال عبد الرحمان الحواصلي، حارس الفتح الرياضي، إن معسكر إسبانيا مر في ظروف جيدة تخلله الانسجام والتفاهم بين الطاقم التقني واللاعبين. وأضاف الحواصلي في حوار مع «الصباح الرياضي» أنه راض عن أدائه منذ التحاقه بالفتح من خلال تألقه في العديد من المباريات الإعدادية، مشيرا إلى أنه حقق جزءا من أمنيته بالتوقيع للفتح، في انتظار تحقيق حلم انتزاع رسميته بالمنتخب المحلي. وأثنى الحواصلي عن النادي القنيطري، معتبرا إياه سببا في عودته إلى الواجهة مجددا، مؤكدا أنه لن يتواني في انتزاع رسميته بالمنتخب المحلي رغم أن المهمة لن تكون سهلة بوجود حراس جيدين. وفي ما يلي نص الحوار: كيف مر معسكر إسبانيا؟ مر معسكر إسبانيا في ظروف جيدة للغاية، خاصة الرفع من منسوب اللياقة البدنية والتركيز على نظام اللعب وبعض «الأتوماتيزمات»، وهو ما أظهر انسجاما كبيرا بين جميع اللاعبين خلال المباريات التي خاضها الفتح أمام الفريق الثاني لملقا والوصل الإماراتي وقرطبة الإسباني، إذ فزنا في المباراتين الأوليين وتعادلنا في الثانية. وهل أنت راض على أدائك بعد انضمامك حديثا إلى الفتح؟ أنا راض عن أدائي سواء في المباريات الإعدادية التي خضتها في المغرب، أو تلك التي شاركت فيها في إسبانيا، خاصة أمام الوصل الإماراتي وقرطبة الإسباني، واللتين شاركت فيهما أساسيا وأظهرت فيهما مردودا جيدا. عموما، فمعسكر إسبانيا شكل فرصة لخلق الانسجام والاحتكاك مع مدارس مختلفة. ولا تفوتني هذه الفرصة دون التنويه بحسن التنظيم، بعدما عشنا أجواء عائلية. في نظرك ما الذي اكتشفته في الفتح مقارنة مع الفرق التي لعبت لها؟ احترافية التسيير وعدم التداخل في الاختصاصات، إضافة إلى الهيكلة الإدارة والتقنية التي يتمتع بها، وانضباط لاعبيه واحترافية المدرب وليد الركراكي وقربه من اللاعبين، وهي عوامل تؤثر إيجابيا على مستودع الملابس، إذ نحس داخل الفتح، كما لو أننا في عائلة واحدة، دون أن نغفل البنيات التحتية الجيدة التي يتوفر عليها الفتح الرياضي، ما تجعله واحدا من أفضل الفرق في البطولة الوطنية. هل يمكن اعتبار أنك حققت جزء من أحلامك بانتقالك إلى الفتح؟ بكل تأكيد. رغم توصلي بالعديد من العروض بعد نهاية العقد الذي كان يربطني بالنادي القنيطري، إلا أنني فضلت الفتح الرياضي، لإيماني القوي أنه المؤهل لتلبية طموحاتي الكروية، فهو ناد مهيكل على كافة المستويات. ولم يبق بالنسبة إليه سوى تحقيق حلم آخر متمثل في انتزاع رسميتي بالمنتخب المحلي، المقبل على مباراتين حاسمتين في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين. وماذا عن تجربتك السابقة في «الكاك»؟ كانت مفيدة بالنسبة إلي، إذ يمكن اعتبارها ناجحة بكل المقاييس رغم الصعوبات التي واجهتنا في الموسم الماضي، لهذا فأنا مدين لهذا الفريق الذي أتاح لي الفرصة مجددا للعودة إلى الواجهة. ولم أكن لأبلغ ذلك لولا دعم الجمهور ومساندته المطلقة لي في جميع المباريات، واللاعبين الذين ساهموا في تألقي، فضلا عن مسيري النادي الذين قدموا لي يد المساعدة، إضافة إلى المدربين الذين أشرفوا على تدريبي، وهم عبد الخالق اللوزاني وهشام الإدريسي وسمير يعيش. هل أنت مستعد للمنافسة لانتزاع الرسمية للمنتخب؟ المنافسة ستظل شريفة بين باقي زملائي على كل حال، وهي في صالح المنتخب الوطني، لهذا سأعمل جاهدا على تقديم الأفضل، خاصة أن المدرب امحمد فاخر، الذي سبق أن دربني في الرجاء الرياضي، يمنح الفرصة لجميع الحراس من أجل إبراز مهاراتهم الفنية والبدنية، إضافة إلى المجهودات التي يقوم بها مدرب الحراس مصطفى الشادلي. أجرى الحوار: عيسى الكامحي