حجزت فرقة من الأمن العمومي بتطوان، أخيرا، كميات كبيرة من المفرقعات والألعاب النارية، بعد أن ضبطتها بحوزة أربعة المروجين لهذه المواد المحظورة، وهم يستعدون للسفر بها نحو البيضاء. وتمكنت فرقة من شرطة “الصقور”، من إيقاف المعنيين، ويتعلق الأمر بكل من (الم.م) و(ح.س) و(أ.ع) و(م.م)، ويبلغون من العمر على التوالي 25، و24، و31 و30 سنة، بالقرب من “جامع الكبير” وسط المدينة القديمة، وعثر بحوزتهم على 450 من المفرقعات والشهب الصناعية المستعملة في الملاعب الرياضية، بالإضافة إلى كمية من الأقراص المهلوسة وصلت إلى 720 قرصا. وفي التفاصيل، أبانت التحريات الأولية أن ثلاثة من الموقوفين، ينتمون إلى إحدى الإلترات المشجعة لفريق الوداد بالبيضاء، واقتنوا هذه المحجوزات من أحد الموقوفين (م.م)، وهو من ذوي السوابق في ترويج المخدرات، حيث تم إخضاع منزله الكائن بدرب باب السعيدية بحي ملاح البالي بالمدينة العتيقة، لتفتيش دقيق لم يسفر عن نتائج تذكر. كما أظهرت التحريات نفسها، أن كميات الأقراص المهلوسة والمفرقعات المحجوزة كانت معدة للاستعمال خلال مباراة رياضية مبرمجة خلال هذا الأسبوع بالبيضاء. وبأمر من وكيل الملك لدى ابتدائية تطوان، تم وضع الموقوفين رهن الحراسة النظرية في انتظار تقديمهم أمام العدالة، فيما ما زالت التحريات جارية لتوقيف باقي المتورطين في ترويج المواد المحجوزة. وحسب مصدر أمني، فإن هذه العملية تأتي في إطار سعي مصالح الأمن إلى التصدي للظواهر السلبية التي تمس بأمن المنافسات الرياضية، وتأكيدا للمجهودات التي تبذلها المصالح الأمنية، بتنسيق مع مختلف الفاعلين، والرامية إلى التصدي لمظاهر العنف التي تواكب التظاهرات الرياضية، وذلك من خلال ترسيخ القيم الرياضية وجعل الملاعب الوطنية فضاءات للفرجة والمنافسة الشريفة.