بدأت أزمة إصابات ريال مدريد الإسباني تكبر وتزداد تعقيدا بعد إصابة لاعب وسط الفريق لوكا مودريتش خلال مباراة ملقا التي فاز بها النادي الملكي بثلاثية نظيفة مساء السبت. إصابة مودريتش هي الثانية له في الموسم بعد الغياب الطويل للاعب الذي استمر لأكثر من ثلاثة أشهر، وبقياس أداء "المدير" مودريتش مع فريقه الإسباني يتضح مدى التأثير الكبير الذي لحق بنتائج الفريق أثناء فترة غيابه ومن ثم كيف تحسنت النتائج بعد عودته. وبلغة الأرقام نجد بأن نسبة فوز ريال مدريد الإسباني بغياب لاعبة الكرواتي لوكا مودريدتش، مشابهة نسبياً لانتصاراته عندما لم يكن الكرواتي في حسابات المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. ووفقاً لصحيفة "آس"، فإن الأبيض الملكي فاز في ثمانية عشر مباراة من أصل أربع وعشرين خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم من دون نجمه الكرواتي بسبب الإصابة، لكن الخسائر ال6 كانت مؤثرة في فترة غيابه. وتحديدا فإن ثلاثة من تلك الخسائر كانت كارثية على النتائج العامة للفريق، فخسر الملكي ضد فالنسيا في المستايا، وضد أتليتيكو مدريد في كالديرون، وضد اتليتيك بلباو في سان ماميس، وعلى اثرها خسر صدارته للدوري الإسباني، ثم خسر أيضا أمام أتلتيكو مدريد في كأس الملك على ملعب كامب نو، وهي النتيجة التي خرج بها من المنافسة على لقب الكأس. وبعد الأخبار (غير الرسمية) التي تحدثت عن إمكانية غياب اللاعب الكرواتي لمدة 6 أسابيع، وهو ما يعني انتهاء الموسم بالنسبة للاعب، من المتوقع أن يتجه الإيطالي إلى إيارامندي بصفته اللاعب الأكثر احتمالا للدخول بديلا للاعب خط الوسط. وينتظر ريال مدريد ثلاثة مباريات مهمة للغاية تعد هي الاصعب خلال في الفترة القادمة، فسيواجه أتلتيكو مدريد في ربع نهائي أبطال اوروبا، كما سيواجه كلا من فالنسيا واشبيليا في الدوري الإسباني، ولو تأكد غياب مودريتش سيكون ريال مدريد أمام امتحان صعب في اللحظات الحاسمة من الموسم. يذكر أن إيارامندي لعب 1407 دقيقة في أربعة وثلاثين مباراة هذا الموسم، ولعب سامي خضيرة 623 دقيقة في سبعة عشر مباريات، ولوكاس سيلفا 401 دقيقة في ثماني مباريات، لم يحرز أو يصنع أيا منهم هدفاً، بينما سجل مودريتش مرة، وقدم خمس تمريرات حاسمة.