لم يكن فوز اتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة الإسبانية أمراً مفاجئاً كون الجميع كان يتوقع سقوط ريال مدريد في هذه المباراة في ظل قوة المنافس والغيابات العديدة في صفوف الفريق، لكن النتيجة العريضة هي الأمر الذب شكل عنصر المفاجئة الى جانب الأداء السيء جداً الذي قدمه نجوم النادي الملكي. كارلو أنشيلوتي وفريقه خسروا العديد من الأمور بهذا السقوط التاريخي على ملعب فيسينتي كالديرون اليوم، وفيما يلي ملخص سريع لهذه الخسائر : - 1- عقدة أتلتيكو مدريد أصبح من الواضح جداً ان أتلتيكو مدريد يعرف تماماً كيف يهزم جاره في المدينة، ست مواجهات متتالية هذا الموسم تلقى فيها الميرنجي أربعة هزائم وحل التعادل في مناسبتين، ويعد هذا فارق كبير جداً يذكرنا بمواجهات الكلاسيكو في أول موسمين لجوسيب جوارديولا. المشكلة لا تكمن في خسارة اليوم فقط، بل ان لها ابعاد أخرى ستؤثر على مسيرة الفريق في الموسم الحالي خصوصاً في دوري أبطال أوروبا في حال اصطدم الفريق مجدداً برجال المدرب دييجو سيميوني، فعندها سيلعب العامل النفسي والمعنوي دوراً مهماً في ترجيح كفة أتلتيكو مدريد. 2- ضياع ثلاث نقاط في غاية الاهمية في حال إنتصار برشلونة غداً على أتلتيك بيلباو فإن الفارق سيتقلص الى نقطة واحدة فقط، وفي ظل الإنتفاضة التي يعيشها النادي الكاتالوني مؤخراً فإن العوامل كلها تصب في مصلحته للفوز في سباق الليجا كون لديه لقاء مع ريال مدريد في الكامب نو. بالتأكيد هذا الافتراض على الورق فقط وليس بالضرورة ان يحدث، لكنه سيمنح جرعة ثقة مضاعة لميسي ورفاقه في المواصلة على هذا النهج وتقديم المزيد، في المقابل سيضاعف الضغوط على نجوم الريال ويعمق أزمتهم. 3- ريال مدريد فقد هيبته صحيح ان الفريق قد تلقى هزيمتين في بداية العام من فالنسيا وأتلتيكو مدريد ايضاً، لكن ريال مدريد كان لا يزال يحافظ على مكانته بأنه أحد أقوى الفرق في العالم هذا الموسم والمرشح الاوفر حظاً للفوز بدوري الأبطال والليجا، لكن بعد هذه الهزيمة الكارثية أصبح ينظر الى النادي الملكي على انه فريق عادي جداً يمكن لأي فريق ان يهزمه. 4- أتلتيكو مدريد عاد للمنافسة من جديد لو تمكن ريال مدريد من الظفر بالنقاط الثلاث اليوم او على اقل تقدير حصل على نقطة لخرج أتليتكو من المنافسة على لقب الليجا بشكل كبير، فوز الروخي بلانكوس اليوم اعادهم من جديد الى دائرة المنافسة مما يعني ان السباق سيكون ثلاثي هذا الموسم تماماً كما حدث في الموسم المنصرم، وهذا يعقد الامور بشكل أكبر بالنسبة للريال كون هناك فريقين يلاحقونه وليس واحد فقط. 5- عدم القدرة على تعزيز الأرقام فشل ريال مدريد في تسجيل اي هدف وهذا يعني تجمد رصيده عند 68 هدف في الليجا، وهذا سيمكن برشلونة في تقليص الفارق معه في لقاء الغد، كذلك تلقى الفريق أربعة أهداف وأصبح في المركز الخامس عشر من ناحية الدفاعية، حيث هناك خمسة فرق تلقت شباكها اقل من 22 هدف. بالإضافة طبعاً الى عدم تسجيل كريستيانو رونالدو أي هدف وهو الذي غاب عن آخر مواجهتين في الليجا، وأصبحت مهمته في تحطيم رقم ميسي التاريخي في عدد الاهداف المسجلة بموسم واحد (50) معقدة، كذلك أصبح الفوز بلقب البيتشيتشي مهدد أيضاً في ظل تألق الدولي الأرجنتيني في الفترة الاخيرة ووصله للهدف رقم 22.