اشتعلت الأجواء داخل نادي برشلونة في الساعات الأخيرة الماضية عقب الخسارة أمام ريال سوسييداد في ملعب أنويتا بالجولة 17 من الدوري الإسباني، والتي نتج عنها أمور خطيرة، مثل تصاعد الخلاف بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدرب لويس إنريكي، وإقالة المدير الرياضي أندوني زوبيزاريتا، واستقالة كارليس بويول، وتزايد الدعوات بإجراء انتخابات مبكرة. وتحدثت وسائل الاعلام الإسبانية عن وقوع مشادة بين ميسي وإنريكي خلال المران قبل المباراة، وأكد صحة الشائعة في وجهة نظر كثيرين جلوس "البرغوث" احتياطيا في المواجهة الصعبة، وعدم ظهوره بمستوى جيد بعد نزوله في الشوط الثاني. وبعد المباراة تناثرت أخبار حول هجوم ميسي على إنريكي بسبب طريقة إدارته السيئة للقاء وقراراته الخاطئة، خاصة أنه لم يحضر المران المفتوح في وجود عدد كبير من الأطفال المعجبين به بحجة شعوره بآلام في المعدة. وعزز شائعات رحيل ميسي اشتراكه في صفحة نادي تشيلسي الإنجليزي على موقع (انستجرام) وصفحات عدد من نجوم ال"بلوز". وأفادت صحيفة (ماركا) بأن زيارة أنويتا دوما ما تثير غضب ميسي، حيث لم يترك اللاعب المتوج بأربع كرات ذهبية أي بصمة جيدة على هذا الملعب المشؤوم الذي لم ينتصر فيه البارسا في الليجا منذ 2007. وسبق أن أجلس المدرب الأسبق بيب جوارديولا ميسي احتياطيا في مباراة امام سوسييداد ايضا على ملعب أنويتا، بعد عودته من عطلة بالأرجنتين، ولم يتمكن من ترجيح كفة البارسا بعد نزوله في الشوط الثاني ليخسر الفريق. وكرر ميسي ما فعله بالأمس في حقبة جوارديولا، حيث رفض حضور المران التالي لمباراة أنويتا وشعر بالغضب، لكنه عاد ليلعب أساسيا في جميع المباريات اللاحقة. وقرر النجوم المخضرمون بالفريق أمثال تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا وسرجيو بوسكيتس عقد جلسة مع ميسي لتهدأته وإقناعه بتطبيع العلاقة مع إنريكي ونسيان فكرة الرحيل. من جانبه علّق الأسطورة البلغاري خريستو ستويتشكوف على هذا الجدل بتوجيه اللوم لإدارة برشلونة، مشيرا الى أنها "تفشل دائما في تدليل النجوم، والدليل رحيل جميع أساطير النادي من الباب الخلفي".