قال الوزير للإعلاميين إن وزارته سابقت الزمن من أجل استكمال صيانة الملعب حتى يكون جاهزا لاحتضان مونديال الأندية التي كان موعدها يزحف بقوة، وأشار إلى أن الصيانة كلفت خزينة الدولة 22 مليار سنتيم. واستغل الوزير الفرصة للحديث عما أسماه "كسب رهان تأهيل البنية التحتية" واصفا التأهيل ب"اللحظة التاريخية". بل إنه قال أثناء وجبة غذاء أقامها على شرف الصحافيين إن إخراج الملعب بهذه الحلة الجديدة يعتبر تحديا، قبل أن يوجه شكره لوزارة الشباب والرياضة وللمقاولات التي وصفها بالمقاولات المواطنة، فقط لأنها أنجزت المشروع وأنهت الصفقات "في ظرف قياسي وقبل المواعيد المحددة" على حد قول الوزير. قبل أن تضع الأمطار أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله تحت الاختبار، كشف أعضاء في اللجنة العليا المنظمة لمونديال الأندية المقام بالمغرب، عن وجود خلل في مقاييس أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله، تتجاوز الحديث الدائر حول رداءة العشب. كما تتجاوز البقع الظاهرة على أرضية الملعب، إلى عدم استجابته للمعايير المعمول بها دوليا، على مستوى المقاييس الخاصة بفضاء اللعب، والتي تخول له احتضان مباريات دولية من قبيل كأس العالم للأندية. ينص دفتر التحملات الخاص بصيانة الملعب،على ضرورة التقيد بمعايير "الفيفا"، أي أن مساحة أرضية الملعب المعشوشبة الخاصة بالتباري يجب ألا تقل عن 105 أمتار طولا و68 عرضا، إلا أن المقياس الحالي يؤكد أن المساحة تتراوح ما بين 103 طولا و66 عرضا، أي أقل من المطلوب دوليا. ويرجع سبب تقلص مساحة الملعب المعشوشبة، إلى خطأ في الطلب المقدم للمقاولة التي أنجزته، حيث عوض أن يطلب منها إنجاز ملعب بعشب طوله 110 وعرضه 68 مترا حتى تتوفر الأرضية على هامش من العشب على خط التماس وخلف المرمى، فقد تم الاكتفاء بالمقاييس المعتمدة دوليا. وبعد وضع المرميين وتسطير خطوط التماس تبين أن الأرضية أقل مما هو معتمد في الملاعب الرياضية، مما أقحم وزارة الشباب والرياضة المشرفة على أعمال الصيانة في ورطة مع اللجنة المنظمة. ولاحظ المتتبعون للمباريات التي جرت على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله استعانة المنظمين ببساط أخضر "موكيط" لإصلاح الخلل، رغم أن بعض اللاعبين اشتكوا من ضيق المساحة عند الركنية وخطي التماس، ناهيك عن البقع الرملية التي "ملأت الفراغ" وهي كميات جيء بها من شواطئ العاصمة قبل انطلاقة الموعد الكوني بأيام لستر العورة.