تمثل الشراكة التي تجمع البرتغالي بيبي والفرنسي رافائيل فاران في قلب دفاع ريال مدريد الحل المثالي لفريق فاز في جميع المباريات، بما فيها الودية، التي توافق فيها اللاعبان على أرض الملعب. وأجبرت غيابات الظهراء فابيو كوينتراو ومارسيلو فييرا وألفارو أربيلوا للإصابة جوزيه مورينيو على سد إحدى ثغراته أمام سلتا فيجو بنقل سرخيو راموس من قلب الدفاع إلى مركز الظهير الأيمن. شغل مركزه فاران، وإلى جوار بيبي عادا إلى إظهار أنهما ثنائي في غاية التفاهم. والفوز بهدفين نظيفين أثبت ذلك. كان واحدا من لقاءات كثيرة ناجحة للاعبين، سيعودان بعده إذا ما تمسك مدربهما بنفس توجهه، إلى الالتقاء بعد غد الأربعاء أمام بروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا، فيما ستكون مباراتهما الثالثة عشرة في قلب الدفاع. ومنذ وصول فاران إلى ريال مدريد صيف موسم 2011-2012 ، التقى الفرنسي على أرض الملعب مع بيبي في 12 مباراة، بواقع ثلاث في الدوري وواحدة في كأس الملك ومثلها في دوري الأبطال، إلى جانب سبعة في لقاءات ودية. وتحديدا في واحدة من تلك المباريات الودية بدأ الثنائي المثالي شراكتهما بانتصار، أمام يونيون فيلادلفيا الأمريكي عام 2011 وفاز ريال مدريد. يومها ظهر بيبي وفاران على أرض الملعب معا لمدة 17 دقيقة. بعد ذلك التقيا مجددا لنصف الساعة في المباراة الودية التي فاز فيها أبناء البرتغالي مورينيو على هرتا برلين الألماني 3-1. وتكرر الأمر في لقاءات شبيهة أمام لسيستر الإنجليزي (2-1) وجوانجزو إيفرجراند الصيني (7-1) ومواطنه تيانجين (6-0) وجالطا سراي التركي (2-1) وميلان الإيطالي هذا العام (5-1). وفي إجمالي المباريات الودية شاركا معا في 206 دقائق. وفي المباريات الرسمية، بدءا مغامرتهما في قلب الدفاع في الجولة الثالثة والعشرين من دوري الموسم الماضي، عندما قاد بيبي وفاران الدفاع في انتصار الريال على راسينج سانتاندير برباعية بيضاء. وفي نفس الموسم، توافقا في مباراة إياب ثمن نهائي كأس الملك أمام بونفيرادينا على ملعب سانتياجو برنابيو التي انتهت بفوز الفريق الملكي 5-1. وفي نفس الدور لدوري الأبطال، فاز الفريق في حضورهما على أبويل القبرصي 5-2 إيابا. وفي الموسم الحالي، عادا للعب معا مرتين، كلتاهما في الدوري. الأولى أمام ديبورتيفو، وانتهت بفوز الميرينجي 5-1 ، والثانية أمام سلتا فيجو السبت الماضي. هي مجرد أرقام لكنها تثبت أنه في وجود بيبي وفاران، لا يكون ريال مدريد قابلا للمواجهة، لكن الأمر ينطبق بصورة أكبر على الفرنسي الذي لم يخسر قط. إجمالا شارك في 25 مباراة رسمية وودية، وانتهت جميعها بالفوز باستثناء تعادل سلبي الموسم الماضي أمام راسينج. ويدرك الجهاز الفني للريال فعالية قلب دفاع المنتخب الفرنسي للشباب تحت 21 عاما، وهو ما تم الاعتراف به بعد مباراة سلتا. وقال أيتور كارانكا مساعد مورينيو بعد أحدث الانتصارات فاران يقوم بما هو موكل إليه دائما. وقد يظهر بيبي وفاران مجددا بعد غد أمام دورتموند أن إحصائياتهما ليست صدفة، لكن ذلك سيكون في دولة لم يعد ريال مدريد منها سوى بانتصار وحيد في 23 زيارة. لكن بالنسبة لقلبي الدفاع لا يوجد مستحيل. فقد فازا بكل مبارياتهما معا ويريدان مواصلة ذلك. وإذا ما دفع بهما مورينيو معا، ستكون ألمانيا هي الهدف المقبل.