قال المدرب روبرتو مانشيني اليوم الثلاثاء إن كارلوس تيفيز مهاجم الارجنتين "انتهى أمره" كلاعب في مانشستر سيتي بعد أن رفض اللاعب المشاركة مع الفريق الانجليزي عندما طلب منه دخول الملعب كبديل خلال مباراة خسرها 2-صفر أمام مضيفه بايرن ميونيخ الالماني في دوري أبطال اوروبا. وتجاهل تيفيز (27 عاما) الذي انضم الى سيتي قادما من منافسه التقليدي مانشستر يونايتد قبل عامين طلب مانشيني اجراء الاحماء في بداية الشوط الثاني. وسيتم احالة الأمر الى مالك مانشستر سيتي الاماراتي الشيخ منصور بن زايد ال نهيان لكن هذا السلوك غير المسبوق الى حد كبير أثار غضب مانشيني وأكد المدرب الايطالي أن تيفيز لن يلعب مجددا مع النادي. وأضاف المدرب الذي بدا مصدوما في مؤتمر صحفي "اشعر بخيبة امل حقا لحدوث ذلك من كارلوس." وتابع "لا يمكن أن يحدث هذا في أحد الاندية الكبرى.. وهو رفض النزول لمساعدة زملائه في الفريق. ما قلته لكارلوس مسألة بيني وبينه والفريق." ومضى قائلا "لكن اذا اردنا التحسن كفريق فلا يمكن لكارلوس اللعب معنا. لقد انتهى امره بالنسبة لي." واثناء المباراة أثار قرار مانشيني بالدفع بلاعب الوسط المدافع نايجل دي يونج بدلا من تيفيز في الدقيقة 56 عندما كان سيتي متأخرا 2-صفر الاستغراب. واوضح المدرب الايطالي انه طلب من تيفيز نزول ارض الملعب مع تبقي 35 دقيقة على النهاية وابلغه بأنه اذا شارك في اللقاء فانه قد يغير النتيجة بعدما تأخر الفريق 2-صفر. وقال مانشيني "رفض اللاعب اجراء الاحماء ورفض مجددا نزول ارض الملعب." وأظهرت لقطات تلفزيونية تيفيز وهو يهز رأسه عندما تحدث معه واحد من أفراد الجهاز الفني للفريق الانجليزي على مقاعد البدلاء. وعلاقة تيفيز متوترة بناديه منذ طلب الرحيل قبل نحو عام مبررا ذلك بأسباب تتعلق بأسرته. ولعب المهاجم الارجنتيني مباراة واحدة كاملة هذا الموسم وكانت في الأسبوع الماضي عندما تغلب سيتي على برمنجهام سيتي في كأس رابطة الأندية الانجليزية. وشارك تيفيز كبديل لتسع دقائق في مباراة سيتي الافتتاحية في دوري أبطال اوروبا قبل أسبوعين ضد نابولي كما شارك مرتين كبديل في الدوري الانجليزي الممتاز ودخل التشكيلة الأساسية مرة واحدة. ولم يكن تيفيز بعيدا عن اثارة الجدل منذ انتقاله للعب في انجلترا مع وست هام يونايتد برفقة مواطنه الارجنتيني خافيير ماسكيرانو في 2006 وهي صفقة انتقال أدت الى الكثير من المشاكل بسبب امتلاك طرف ثالث لحقوق بيع اللاعب. وانتهت القضية التي استمرت لعدة أشهر بتغريم وست هام 5.5 مليون جنيه استرليني (تسعة ملايين دولار) وبعد عام واحد مع الفريق انتقل تيفيز الى مانشستر يونايتد في 2007. ورغم أنه كان جزءا من تشكيلة يونايتد الفائزة بدوري أبطال اوروبا عام 2008 إلا أنه دخل في خلاف مع النادي في الموسم التالي وانضم الى منافسه التقليدي وجاره مانشستر سيتي في بداية موسم 2009-2010. لكنه أعلن سريعا أنه غير سعيد بوجوده في مانشستر لأنه يفتقد ابنتيه في الارجنتين واقترب من ترك النادي قبل بداية الموسم رغم الفوز بكأس الاتحاد الانجليزي في مايو ايار. وانهارت صفقة انتقاله الى كورنثيانز البرازيلي في الصيف. وأدلى تيفيز باجابة مبهمة عندما سئل عن طريق محطة سكاي سبورتس التلفزيونية عما اذا كانت مسيرته انتهت مع سيتي بسبب رفضه اللعب. وقال تيفيز عبر مترجم "كنت لاعبا محترفا طوال الوقت وفي الموسم الماضي كنت الهداف." وأضاف "صحيح أني أردت الرحيل الموسم الماضي لأسباب عائلية لكني أحاول بذل قصارى جهدي." وقال ديفيد بلات مساعد مدرب مانشستر سيتي "لا أعتقد أن احدا بوسعه أن يغفر للاعب رفض الاحماء.. لا يهم إن كان ذلك حدث على مقاعد البدلاء ولا يهم ما هي المناقشات التي دارت."