إتجهت أنظار العالم وخاص متابعي كرة القدم يوم الجمعة الماضي صوب مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل لمتابعة نتائج القرعة النهائية لكأس العالم التي ستنطلق يوم 12 حزيران/يونيو المقبل. وتباينت التصريحات والتعليقات بعد انتهاء القرعة على توزيع المجموعات، سواء كانت هناك مجموعات صعبة تلقب بمجموعات الموت، وأخرى سهلة جداً، بينما يترقب البعض مواجهة إسبانيا وهولندا بعض وقوعهم في مجموعة واحدة كتكرار نهائي النسخة الماضية في جنوب أفريقيبا عام 2010. وبعيداً عن نتائج القرعة، لفتت مقدمة القرعة الحسناء أنظار الجميع، حيث أن مواقع التواصل الإجتماعي اشتعلت بالسؤال عن هوية مقدمة القرعة، خاصة تويتر الذي شهد العديد من التغريدات في دقائق قليلة سواء لمدح الجمال الصارخ لمقدمة الحفل أو معرفة هويتها. مقدمة الحفل هي فيرناندا ليما ممثلة وعارضة أزياء برازيلية تبلغ من العمر 36 عاماً، شاركت زوجها الممثل البرازيلي رودريجو هيلبرت صاحب ال 33 عاماً في تقديم قرعة المونديال. ويأتي اختيار ليما وزوجها للحفل من قبل الفيفا كسقطة أخلاقية جديدة، وذلك بعض أن نشر موقع دون بالون روسا الإسباني فيديو إباحي لهم يعود لعام 2010، ليفتح النار على الإتحاد الدولي لكرة القدم الذي من المفترض إنه يمثل القيم والمبادئ والأخلاق التي يجب أن تتواجد في عالم كرة القدم أو أي رياضة أخرى. ويعتبر هذا ليس التصرف الأول من نوعه للفيفا ورئيسها جوزيف بلاتر الذي يوضح مدى عدم الالتزام الأخلاقي لواحدة من أكبر المنظمات في العالم، لأن السويسري جوزيف سيب بلاتر كان له تصريح مثير للجدل من قبل عندما طالب لاعب كرة القدم النسائية أن ترتدي شورتات مثيرة لجذب متابعة الرجال للعبة. كما أن بلاتر من قبل قد تحدث عن المثيلين وامكانية سفرهم لقطر لمتابعة كأس العالم 2022، حيث تحرم قطر كدولة عربية وإسلامية وجود مثل هذه العلاقات المحرمة على أراضيها، ولكن بلاتر تجاوز حدود الحياء ومزح بخصوص هذا الموضوع وقال : " على المثيلين الراغبين للسفر لقطر أن ينسوا نشاطتهم الجنسية في فترة متابعة كأس العالم". سقطات أخلاقية عديدة، بخلاف فضائح الرشاوي للانتخابات عام 2011 و تصريحات بلاتر الأاخيرة ضد رونالدو، كل هذه الأشياء قد تعجل بسقوط عرش كرة القدم، حتى يتولى وجه أخلاقي جديد المسئولية ويجمل اللعبة الجميلة التي يكون الأخلاق جوهرها الأول، بعد أن شوهها بلاتر.