استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الداعي إلى جعل يوم الجمعة يوما للغضب الشعبي نصرة لغزة الإباء ، و تنديدا بالجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني إثر العدوان الأخير على قطاع غزة و الذي أودى إلى حدود الآن إلى أكثر من 135 قتيل و 1000 جريح ، خرج ساكنة وادي زم يوم الجمعة مباشرة عقب صلاة التراويح في مسيرة حاشدة انطلقت من مسجد الداخلة و جابت مجموعة من شوارع المدينة الرئيسية ختمت بوقفة كثيفة بساحة الشهداء . عرفت المسيرة مشاركة مكثفة من أعضاء جماعة العدل و الإحسان إضافة إلى عموم الساكنة الذين تجاوبوا مع مختلف الشعارات المرفوعة و الكلمات التي ألقيت خلال المسيرة . كما تم رفع لافتات و ملصقات معبرة و أعلام دولة فلسطين. و قد عرفت المسيرة شعارات قوية هتفت بها حناجر المشاركين نددوا من خلالها بالصمت الدولي و العربي الرسمي ، كما جرموا تواطؤ الحكام العرب على هذا العدوان من الخلال الصمت و الحصار ، كما أكدوا أن الشعب الإسلامي واحد لا يتخلى عن بعضه ، و توعدوا العدو الصهيوني باقتراب الزوال و الاندثار كما باركوا صمود الشعب الغزاوي و معه المقاومة الباسلة في وجه الآلة العسكرية الصهيونية الهمجية . كما شهدت المسيرة كلمات عبر خلالها المتدخلون عن سياق هذه المسيرة و عن ما يمكن أن تقدمه مثل هذه المبادرات للشعب الفلسطيني الأبي من دعم معنوي . و بساحة الشهداء اختتمت المسيرة بكلمة بيانية طالبت بضرورة التحرك الدولي و الإقليمي العربي الإسلامي من أجل وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة ، ثم كان الختم بدعاء رفع فيه المشاركون أكف الضراعة إلى الله تعالى مستمطرين رحمة الله في شهر الدعاء أن ينصر الشعب الفلسطيني و أن يكف بأس الصهاينة المعتدين عنهم .