جمعية تاوادا- ورزازات تنظم دورة تكوينية تحت شعار"تقوية قدرات الشبكات الجمعوية في مجال الآليات الدولية و الوطنية لحماية حقوق الانسان". إيماناً من الجمعية بضرورة مساهمة المجتمع المدني في الرقي بمنظومة حقوق الانسان بالجنوب الشرقي، نظمت جمعية تاوادا للثقافة و التنمية و حقوق الانسان بورزازات، بتنسيق مع الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة ( أزطا أمازيغ)، دورة تكوينية في "الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان" يومه السبت 09 فبراير 2013 بقاعة دار الشباب – ورزازات ابتداء من الساعة 09 صباحا، وقد شارك في هذه الدورة أزيد من عشرين ممثلا عن الجمعيات الأمازيغية من مختلف مناطق الجنوب الشرقي، بالاضافة لمجموعة من الطلبة الباحثين. افتتح الدورة رئيس جمعية "تاوادا" الأستاذ حميد ليهي، بالترحيب بالحضور، و إعطاء نبذة عن الدورة التي تعد تمهيدا لدورات أخرى ضمن مجموعة من المشاريع التي سطرتها الجمعية، و التي تروم من خلالها الانفتاح على القيم و المبادئ الكونية، و كذا تقوية قدرات الفاعلين الجمعويين بالمنطقة في مجال حقوق الانسان. بعدها تم إعطاء الكلمة لممثلي الجمعيات المشاركة الذين عبروا عن ارتياحهم للحضور ورغبتهم الملحة في مثل هذه التكوينات. تناول الأستاذ المؤطر للدورة عبد الله بادو الكلمة، و جدد ترحيبه بالحضور مع فتح نقاش حول انتظارات المشاركين. استهلها بعد ذلك باستعراض مفاهيم ومصطلحات حقوق الإنسان من قبيل : العهد، الاعلان، الاتفاقية... وكذا المراجع العالمية ثم المحلية مرورا بالمراجع الاقليمية، كما تطرقت المداخلة إلى مقاصد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومبادئه الأساسية. بعد استراحة شاي، تطرق المؤطر في الشق الثاني من المداخلة إلى إحاطة شاملة لمجموع النصوص والمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، بعدها تم الاشتغال في إطار ورشات تطبيقية. تخلّل الدورة التكوينية نقاشات و تبادل للآراء و الخبرات بين الفاعلين الجمعويين والطلبة الباحثين حول كيفية تفعيل آليات الحماية كل من موقعه. كما اكد المشاركون على ضرورة إتمام هذا الورش عبر تكوينات أخرى في المستقبل. في الختام، نوه المشاركون في هذه الدورة، بمجهودات جمعية تاوادا و الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، من أجل ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، تلاها اجتماع لممثلي الجمعيات الأمازيغية بالجنوب الشرقي حول تنسيق المجهودات بغية تكوين شبكة جمعوية فاعلة في المجال.