بقبيلة أيت خويا الصامدة بجبال الأطلس المتوسط بخنيفرة التي انخرط جل مناضليها إبان سنوات الرصاص بالجناح الراديكالي المسلح للإتحاد الإشتراكي، حيث نُكل بالعديد من الساكنة الأصيلة بنواحي خنيفرة وحيث باتوا في العراء، وعذبت نساؤهم، وعانوا الأمرين في سبعينيات القرن الماضي، وسط روح هذه المعاناة ولدت أمازيغية حباها الله بذاكرة قوية، وأصبحت من الفنانات التشكيليات سواء على الورق أو على النسيج، فن نبع من أعماقها عبرت من خلاله عن واقع مر تعيشه المرأة الأمازيغية، وعبرت عن الهشاشة والقهر الذي عانته المرأة الأمازيغية بقمم الجبال. رسوم متنوعة بأدوات جد بسيطة استلهمت شخصية الفنانة من أعماقها، رمزت للحصان والأسد رمز القوة والشموخ، إنسانة قروية بسيطة تحتاج المزيد من الدعم النفسي والمعنوي، قد يكون هذا دور الجماعات الترابية ومصالح وزارة الثقافة وجمعيات المجتمع المدني للنهوض بفن إيطو شعو المزدادة بقبيلة أيت خويا عمالة إقليمخنيفرة، حتى نساهم ونحافظ على بعض من الأرصدة اللامادية والتعريف بالرموز الفنية الأمازيغية. إن الركود الذي يعرفه المجال الفني والثقافي بالأطلس المتوسط راجع بالدرجة الأولى إلى التسابق نحو خزائن المجالس المنتخبة بالجماعات الترابية لنهب المال العام، ومنح منح الجمعيات الثقافية للأقرباء والمقربين ممن طبلوا إبان مرحلة الانتخابات، وحتى الجماهير التي كانت تبحث عن حذاء للدخول في فانتازيا الدفاع عن سماسرة الانتخابات لم ينالوا حظهم من كعكعة اقتسمت بين رؤوس الحربة. هكذا تم قتل النهوض بالفن والرقي بالجمعيات الثقافية والاقتصار فقط على الجمعيات الرياضية والفرق الموالية لرئاسة المجالس الجماعية بخنيفرة الصامدة.