بداية الأسبوع الحالي، خلف انهيار أحد المقالع بسيدي بوعباد قيادة كاف نسور إصابة سبعة عمال من أصل 46 عاملا مشغلا بأحد المقالع، إصاباتهم متفاوتة الخطورة في حين نقلت حالة خطيرة إلى مكناس، العامل المصاب نقل على متن عربة بيكوب من سيدي بوعباد حتى قيادة كهف نسور حوالي 20 كلومتر فسُلم لسيارة الإسعاف بالقيادة لتنقله للمستشفى الإقليمي بخنيفرة إلا أن الحالة الخطيرة صادفت تعطل جهاز سكانير بالمستشفى الإقليمي فبُعث إلى مدينة مكناس، هذا ما تم التوصل إليه من معلومات بمستعجلات خنيفرة حيث صادف مراسل الموقع حالتين في وضعية نفسية منهارة ترتديان ثياب عمل ملطخة بالدماء. وحسب اتصال هاتفي لموقع خنيفرة أون لاين بأحد المقربين وأحد العاملين بالمقلع، أكد أن العامل المصاب يرقد بالعناية المشددة بعد التأكد من أن الحجر الذي أصابه بالرأس تسبب له في تشقق عظم الجمجمة. وبخصوص تفاصيل حادثة الشغل هذه، فقد وقعت يوم الثلاثاء 3 مارس 2015 حوالي الساعة الواحدة ظهرا لحظة توقف العمال لتناول وجبة الغداء والصلاة فباغتهم انهيار جرف جبل علوه يتجاوز 200 متر. فر كل العمال منذ سقوط الأحجار الأولى المنذرة غير أن تطايرها السريع أصاب العمال الستة وانهار الجبل على قاعدته وما فيها من آليات الاشتغال التي كانت تقتلع حجر الرخام في القاعدة. وحسب المتحدث للموقع عبر اتصال هاتفي أكد أن خطورة العمل في هذا المقلع سببها الحساسيات المختلفة منها صفة الحيازة والنزاع المرتبط بعقار المقلع والأرض المجاورة له، حيث يشتغل العمال عند قاعدة الجبل عوض العمل في القمة، وهناك اتصالات مع قائد كاف النسور من أجل الوصول إلى المكان المعني لاتخاذ قرار معين إلا أنه أمر متعذر حتى الآن حسب نفس المتحدث. وصرح أحد النقابيين أنه في الوقت الذي تغلق فيه مقالع لانعدام شروط السلامة تستمر أخرى في العمل مما يتطلب تدخلا مسؤولا من أجل سلامة الأرواح لتفادي تكرار حوادث كانت مأساوية في الماضي، ومن أجل ضمان ظروف إنسانية للعمل والحفاظ على مصدر رزق أغلب القاطنين بالمنطقة.