معروف أن الاعتذار ينفي عن صاحبه صفة الكبر والتكبر ، وفي نفس الوقت يقي صاحبه من الظن السيء ويلغي الحقد والبغضاء .. فلماذا لا يعتذر المسؤول للمواطن إن أخطا ، فهذا خلق إسلامي حثنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام من بعده والتاريخ الإسلامي حافل بكثير من هذه القصص .. لا تغتر أيها المسؤول بمنصبك ولا تدعه يأخذك حيث الكبر والاستعلاء ، ولا تقل هذه مؤسسة يجب أن تحافظ على هيبتها ، فلم تقم مثل هذه المؤسسات إلا خدمة ورعاية لمصالح هذا المواطن ، فالأولى الحفاظ على المواطن لا على تلك المؤسسة ، ولتتذكر حديث رسول الله "لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة" .. ونذكر كلنا مقولة عمر بن الخطاب الشهيرة ، أصابت امرأة وأخطأ عمر ، فهل نال ذلك من مكانة ثاني الخلفاء الراشدين ؟! ، نتعلم جميعاً أن الاعتذار بالخطأ ليس ضعفاً، بل شجاعة والتزام بالحق ورجوع عن الباطل.