شهد مجمع الصناعة التقليدية، الكائن بين الأسوار العتيقة لمدينة الصويرة، جريمة بيئية بشعة أثارت عقيرة ساكنة و محبي موكادور. الجريمة ارتكبت في حق أكبر و أقدم شجرة بالعالم، من نوع (أفوكيس )بعدما أقدمت مندوبية الإقليمية للصناعة التقليدية في عطلة عيد الفطر، على تسخير عمال مياومين، لاجتثاث جذوع الشجرة المتفرعة من جذورها، الممتدة على قطر 10 أمتار. بدعوة تصدع الجدع الرئيس للشجرة، جراء أشغال مد قنوات الصرف الصحي بالمدار السياحي للمدينة العتيقة، المصنفة كتراث عالمي لحضارة الإنسانية، من قبل منظمة اليونسكو. رئيس بلدية الصويرة أوضح للجريدة، بأنه توصل بطلب من مندوبية الصناعة التقليدية بخصوص تكليف عمال من مصالح البلدية، قصد تشذيب الأفنان المتفرعة من الشجرة،غير أنه تفاجئ بما أقدمت عليه مندوبية الصناعة التقليدية في حق معلمة سياحية تاريخية، تبهر بضخامتها السياح الأجانب، و زوار المدينة على العموم. و في نفس السياق كشف مصدر من الإدارة الإقليمية لمياه و الغابات بالصويرة، بان (الشجرة الأم) كما يصطلح عليها، كانت متواجدة قبل تأسيس مدينة الصويرة، من قبل السلطان محمد بن عبد الله. وقد خصص لها حيز داخل بنيان الثكنة العسكرية، للحصن الجنوبي لموقع باب مراكش،و يزيد عمرها عن ثلاثة قرون، و لا يحق لأي جهة إدارية المساس بسلامة الشجرة التاريخية و الفريدة من نوعها، بدون حضور مصالح إدارة المياه و الغابات، بعد توجيه طلب من ممثل السلطات المحلية للمدينة.