أعلنت مجموعة المجازين المعطلين بامحاميد الغزلان أو ما أصبح يعرف ب "مجموعة الرحيل من اجل الكرامة " في بيان حصلنا على نسخة منه عن تعليق شكلها النضالي من 20 يوليوز الحالي حتى اكتوبر القادم .و قد تم تعليق خطوة الرحيل باتجاه الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب و الجزائر بناءا على صيغة اتفاق توصلت لها المجموعة مع عمالة زاكورة يضيف البيان. و قد أفاد مصدر من امحاميد الغزلان ان جماهير المنطقة استقبلت المجموعة استقبال الابطال حيث قدمت لهم التمر و الحليب لدى وصولهم الى مركز امحاميد الغزلان وأقامت حفل عشاء على شرف المجموعة حضره عدد كبير من المناضلين و المتضامنين بالإضافة إلى تنظيم أمسية للاغنية الملتزمة. و قد صرح لنا احد أعضاء المجموعة قائلا :" ان تعليق الشكل جاء بعد مفاوضات طويلة و حوارات عدة مع مجموعة من المسؤولين الإقليميين و المركزيين انتهت بالتوصل الى صيغة اتفاق تلتزم عمالة زاكورة بتنفيذها قبل شهر أكتوبر القادم" و يضيف قائلا " المكتسبات التي حققناها تلبي طموحات جماهير امحاميد الغزلان غير اننا لا نثق كثيرا في المسؤولين بزاكورة مما يعني عودة الاحتجاجات للمنطقة في أكتوبر إذا لم تلتزم السلطة بوعودها." وقد أفادت مصادر حقوقية ان تعليق الشكل النضالي لاق ارتياحا كبيرا داخل اوساط امحاميد الغزلان خصوصا لدى عائلات أعضاء المجموعة و المتضامنين و المتعاطفين مع قضيتهم بعد ان كانوا يتخوفون من سقوط ضحايا في صفوف أعضاء المجموعة التي كانت تعتصم في منطقة قاحلة بصحراء امحاميد الغزلان تحت درجة حرارة تتجاوز بعض الاحيان 50 درجة دون ان ننسى ان شهر رمضان على الابواب و ان المجموعة تتزود بالماء فقط من بعض الابار بالصحراء ،و يضيف قائلا ان "ان الكرة الان في ملعب السلطة للالتزام بوعودها لبناء جسور الثقة بين الجماهير و الدولة . تجدر الإشارة أن المجازين المعطلين بامحاميد الغزلان أو ما أصبح يعرف بمجموعة "الرحيل من اجل الكرامة" سبق لها أن تخلت عن جنسيتها المغربية بتسليم بطائقها الوطنية لعامل إقليم زاكورة بتاريخ 22 فبراير 2011 وإعلان الدخول في خطوة الرحيل الجماعي بتاريخ 26 ابريل الماضي في اتجاه الشريط الحدودي الدولي الفاصل بين المغرب والجزائر احتجاجا على ما أسموه الزبونية والمحسوبية في التوظيفات غير أن المجموعة تمت محاصرتها من طرف أجهزة الأمن المغربية وعرقلت تقدمها صوب الحدود في نقط عدة قبل الوصول إلى أخر نقطة عسكرية مغربية و الاعتصام بقربها .