أحالت عناصر الأمن بمدينة مراكش، ستة سياح هنود يحملون الجنسية البريطانية ، وفتاتين مغربيتين النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بالمدينة الحمراء بتهمة الدعارة وإعداد محل لها امس الثلاثاء. وتعود تفاصيل القضية بعدما اعتقلت مصالح الأمن بمراكش، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين المنصرم، ستة سياح بريطانيين من أصل هندي، وفتاتين مغربيتين، احداهما قاصر، من أجل الدعارة، ب"درب جديد" بحي سيدي ميمون بالمدينة العتيقة. وحسب مصادر مطلعة، فقد جاء اعتقال الموقوفين، إثر خروج مجموعة من المصلين من المسجد، بعد أدائهم صلاة الصبح، ليفاجئوا ، بفتاة عارية تماما، وهي تطرق باب منزل في ملكية أحد الأجانب البريطانيين، وتصرخ بأعلى صوتها، وتستنجد المارة، من أجل إفلات الفتاة القاصر من بين يدي البريطانيين.. وأضافت ذات المصادر، أن المصلين طرقوا الباب، مما اضطر معه السياح البريطانيين إلى إخراجها من المنزل، وهي عارية أيضا، قبل أن يتطوع بعض الجيران، ويمدون الفتاتين ببعض اللباس، من أجل ستر جسديهما العاريين. وإلى ذلك، فقد حضرت عناصر من الدائرة الأمنية الرابعة، إثر اتصال الجيران بهم، وأمر الوكيل العام باقتحام المنزل واعتقال من بداخله. وذكرت مصادر مطلعة أن المنزل في ملكية أحد السياح البريطانيين، والذي دأب على كرائه للسياح الأجانب بشكل غير قانوني، لأنه لا يتوفر على المواصفات التي تؤهله ليكون دار ضيافة أو إقامة سياحية، والتي وضعتها وزارة السياحة، بعد تناسل دور الضيافة داخل المدينة العتيقة لمراكش. هذا وقد أعاد هذا الحادث، طرح سؤال حول وجود رياضات معدة ورقيا للسكن، بينما يوظفها أصحابها للتجارة واستقطاب السياح دون رقيب أو حسيب، حيث يعتمد صاحب الرياض على إبرام عقود خارج الوطن لبعض الأشخاص الذين يودون زيارة مراكش، الذين يحلون بها على أساس أنهم أصدقاء صاحب الرياض، ليفوت على خزينة الدولة ضرائب تستفيد منها، بالإضافة إلى تكريس أزمة داخل الفنادق التي أصبحت تعاني من وجود مثل هذه الرياضات التي لا يكتشف امرها إلا بوقوع مثل هذه الحوادث.