اختارت حكومة أخنوش مدينة الخميسات للإعلان عن إطلاق مشاريع متعلقة بتعزيز استعمال اللغة الأمازيغية بالإدارات العمومية. وجرت مراسيم إطلاق هذه المشاريع، اليوم الثلاثاء، بحضور عدد من أعضاء الحكومة والأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وذلك إلى جانب مسؤولين ومنتخبين. ويهدف إدماج اللغة الأمازيغية في الإدارات العمومية إلى تيسير ولوج المواطنات والمواطنين إلى الخدمات العمومية على قدم المساواة . وتم التوقيع على أربع اتفاقيات شراكة تهم تعزيز إدماج اللغة الأمازيغية بجميع مصالح أربع قطاعات وزارية لتيسير استفادة المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية من الخدمات المقدمة. فقد وقعت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة على اتفاقيات شراكة مع كل من وزارة العدل، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل. و قالت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، إن هذه الاتفاقيات تسعى إلى تعزيز استعمال اللغة الأمازيغية بالإدارات العمومية وفي مجالات الحياة العامة، وتجويد وتنويع قنوات التواصل مع المرتفقين باللغة الأمازيغية. وكانت حكومة أخنوش قد أعلنت، في وقت سابق، عن إحداث صندوق لدعم إنجاز المشاريع الأفقية والقطاعية المرتبطة باستعمال الأمازيغية بالإدارات العمومية وإدماجها في مختلف مجالات الحياة العامة. وأشارت الوزيرة مزور إلى أن مصالح وزارتها قامت بإعداد برنامج عمل يهم إدماج اللغة الأمازيغية في الإدارات العمومية، يتضمن مجموعة من التدابير والإجراءات التي من شأنها تعزيز استعمالها وتيسير ولوج المرتفقين الناطقين بها إلى الخدمات العمومية. وتم الشروع في إنجاز عدد من المشاريع المتعلقة أساسا بإدراج اللغة الأمازيغية في مجالات الاستقبال والإرشاد والتوجيه ومراكز الاتصال، من خلال تزويد قطاعات الصحة والحماية الاجتماعية، والعدل، والشباب والثقافة والتواصل، بما مجموعه 460 عونا من أعوان الاستقبال. ويتكلف هؤلاء الأعوان بالإرشاد والتواصل وتوجيه المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية. كما تم توفير 60 عونا مكلفين بالتواصل الهاتفي باللغة الأمازيغية موزعين على عدد من مراكز الاتصال التابعة لبعض القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف المرتفقين.