يعرف حي درب ضباشي وبالخصوص الساحة التي تتوسطه (ساحة سيدي بو العبادة) انتشار المرشديين السياحيين الغير المرخصين "الفوكيد"، أغلبية هؤلاء الأشخاص معروفين بسوابقهم القضائية، والذين يجتهدون يوما بعد يوم في فبركة بعض طرق الإحتيال والإيقاع بالسياح الاجانب، وأنت تمر من هذه الساحة التي إحتلها "الفوكيد" تثير إنتباهك حركة غير عادية….سياح تائهون، أشخاص يتربصون بهم، هناك من يقدم لهم نفسه كمرشد سياحي مرخص وهناك من يصرح لهم بأنه من قاطنة الحي ويرغب في مساعدتهم ليرسلهم رفقة أحد أبناء الحي والذي ليس إلا رفيقه في هذه اللعبة، ليجبر الأجنبي تحت التهديد في بعض الأحيان على أداء مبلغ المرافقة في حين يعرض عليه ذلك في البداية بالمجان أو لينتهي به الأمر تائها بعد تخلي الفوكيد عنه فور رؤية عناصر الشرطة. أشخاص ألفوا الربح السريع وجني مبالغ مالية مهمة، جعلوا من هذه الساحة موطنا لهم طيلة اليوم حيث يعيش ساكنة الحي كل يوم على إيقاع المعارك والسب والشتم في إنتظار إستئصال هذه الظاهرة التي أصبحت تضر السياح بمراكش عموما والسياحة الوطنية خصوصا.
هذا الوضع دفع ساكنة وتجار حي ضباشي بالمدينة القديمة إلى المطالبة بتواجد الدوريات الأمنية وبشكل مستمر وليس موسميا أوفي حالة سرقة السياح مع متابعة كل من تبث تورطه في ذلك بتحرير المحاضر وتقديمهم للعدالة حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة التي بدأت تضر بالسياحة بمراكش المورد الوحيد لعدد من التجار ومن يشتغل معهم.