ينطلق المنتخب المغربي الأول، الجمعة، في رحلته الأخيرة للبحث عن بطاقة التأهل إلى كأس العالم قطر 2022، بمواجهة مضيفه منتخب الكونغو الديمقراطية، على أرضية ملعب "الشهداء" في كينشاسا. ويحل منتخب "أسود الأطلس" ضيفا على نظيره الكونغولي، بتشكيلة ضمت وافدين جدد من أبرزهم مهاجم فريق برشلونة الإسباني عبد الصمد الزلزولي، فيما كان أبرز الغائبين نجم تشلسي الإنجليزي حكيم زياش، بسبب خلافات مع المدير الفني وحيد خليلوزيتش. ويسعى المدرب الفرنسي البوسني خلال مباراتي الذهاب (الجمعة) والإياب (الثلاثاء) إلى تدارك هفوات مشوار كأس أمم إفريقيا، وحجز بطاقة التأهل إلى بطولة كأس العالم قطر 2022 للمرة السادسة في تاريخ "أسود الأطلس". وبلغ منتخب "الأسود" الدور الفاصل المؤهل لمونديال 2022، عقب تصدره المجموعة التاسعة الخاصة بتصفيات إفريقيا، التي ضمت غينيا بيساو وغينيا والسودان. الكفة تميل للأسود على الورق يعتبر المنتخب المغربي المرشح الأوفر حظا للتأهل إلى المونديال أمام منتخب الكونغو الملقب ب"الفهود"، وقد التقى المنتخبان في 14 مواجهة، حقق خلالها المغرب الفوز في 4 لقاءات بينما تفوق الكونغو في 3، وتعادلا في 7 مناسبات. يقول الصحفي الرياضي المغربي أيمن زيزي إن مشوار المنتخب سواء في التصفيات المؤهلة لكأس العالم أو في كأس أمم إفريقيا، يمنحه نظريا أسبقية على منافسه الكونغولي، ويجعله الأقرب إلى حسم نتيجة هذه المباراة المهمة، ضد منتخب غاب عن البطولة الإفريقية. وفي انتظار الإعلان عن قائمة اللاعبين الأساسين في مواجهة الكونغو الديمقراطية، يؤكد زيزي في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" على أهمية الانسجام داخل عرين "الأسود"، وفي صفوف التشكيلة التي تم تطعيمها بلاعبين جدد، من بينهم ثنائي فريق الوداد البيضاوي يحيى جبران ويحيى عطية الله، ومدافع فريق بلد الوليد الإسباني جواد يميق، إلى جانب الزلزولي الذي أعلن المدرب في آخر لحظة أنه لن يلعب مباراة الذهاب بسبب آلام طفيفة في الركبة. ويتوقع المتحدث أن يحقق الأسود الفوز في المباراة نتيجة وأداء، بالنظر للأجواء السائدة داخل المجموعة والتجانس في التشكيلة، إلى جانب الأسماء المهمة الموجودة في دكة الاحتياط. مباراة حاسمة ويسود تفاؤل كبير في أوساط كرة القدم بالمغرب بشأن نتيجة مباراة الذهاب، ويجمع المتابعون للشأن الرياضي في المغرب على أهمية العودة بنتيجة إيجابية من ملعب "الشهداء"، لحسم أمر التأهل خلال مباراة الإياب التي ستجرى الثلاثاء بملعب محمد الخامس في الدارالبيضاء. ويأمل زيزي بالعودة بالفوز من كينشاسا، و"هو ما سيمنح اللاعبين جرعة من الثقة، ويرفع الضغط عنهم خلال مباراة الإياب الحاسمة للتأهل إلى المونديال". ويشير المتحدث، إلى أن ضرورة التحضير البدني والنفسي الجيد لتجاوز جميع الضغوط الخارجية، التي يمكنها أن تأثر على مستوى اللاعبين في مثل هذه المواجهات المهمة، سواء في مباراة الذهاب أو الإياب. من جهة أخرى، يشدد الصحفي الرياضي على أنه من الصعب تقييم عمل المدرب استنادا على نتيجة مباراة واحدة، ويلفت إلى أن خليلوزيتش قد سجل خلال مشواره مع المنتخب مجموعة من النقاط الإيجابية التي ساهمت في تطوير الفريق. وواجه خليلوزيتش انتقادات واسعة بسبب اختياراته الفنية، عقب إقصاء "أسود الأطلس" من ربع نهائي كأس أمم إفريقيا أمام المنتخب المصري، بعد الهزيمة 1-2. دعم الجماهير ورغم حالة الغضب التي سادت أوساط الجماهير المغربية بعد الخروج من أمم إفريقيا، إلا أنهم حريصون على مساندة "الأسود" في المحطة الفاصلة للتأهل إلى مونديال 2022. وشهدت عملية بيع تذاكر مباراة الإياب في الدارالبيضاء، إقبالا كبيرا من طرف الجماهير. ويقول الباحث المغربي في السياسات الرياضية منصف اليازغي، إن تهافت الجماهير على اقتناء التذاكر من أجل حضور لقاء الإياب، يعكس حجم وأهمية هذه المواجهة الكروية التي تعتبر حاسمة. ويشير اليازغي في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن هذه المباراة "تعتبر من المباريات التاريخية بالنسبة لعشاق كرة القدم، حيث ستبقى حدثا راسخا لدى كل شخص سيتابع المواجهة من المدرجات". ويتوقع المتحدث، أن تسود خلال هذه القمة الكروية أجواء احتفالية بعودة جماهير "أسود الأطلس" إلى المدرجات بعد حوالي سنتين من إغلاقها، بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة لمنع انتشار فيروس كورونا. المصدر: سكاي نيوز عربية