كشفت تقارير اعلامية جزائرية، عن مقتل مدير المركز الوطني للأرشيف العسكري الجنرال الهادي عمي، اثناء التحقيق معه بشأن تسرب خبر عملية تهريب زعيم البوليساريو لاسبانيا بهوية مزورة، ما اعتبر فشلا ذريعا للمخابرات والجيش الجزائري، واختراقا ناجحا للمخابرات المغربية. واشارت صحيفة "الجزائر تايمز" ان الجنرال عمي الهادي الذي تمت ترقيته إلى رتبة عميد جنرال في صفوف الجيش الوطني الشعبي في يونيو 2020، توفي أثناء التحقيق معه، حيث كان من بين عشرة جنرالات أخرين يتم تحقيق معهم، والذين كانوا على علم بعملية تهريب زعيم البوليساريو وهو ما يشي بتصاعد صراع الأجنحة داخل نظام عصابة الجنرالات. ووفق المصدر ذاته، فإن تهريب زعيم البوليساريو إبراهيم غالي لإسبانيا بهوية مزورة تحت إسم "محمد بن بطوش" من اجل العلاج أثار لغطا سياسيا كبيرا داخل الطبقة المثقفة في الجزائر، بعد الإختراق الإستخباراتي المغربي بإحترافية جد عالية، نزلت كالصاعقة على رؤوس مافيا الجنرالات الحاكمة، متوقعا أن تستمر الضجة بشأن هذا الموضوع لمدة طويلة، مشيرا بالمقابل أن الضجة هيأت أرضية لتصفية الحسابات بين الجنرالات وملاحقة أي جنرال يعارض حاكم الجزائر شنقريحة بتهمة الخيانة. وقد سارع شنقريحة وفق الصحيفة الجزائرية إلى الإعلان عن عزم المؤسسة العسكرية إحالة الكثير من الجنرالات إلى التحقيق على ضوء تسريب معلومات تهريب زعيم جبهة البوليساريو التي تسرق خيرات الجزائر وتنهب أموال الشعب بإسم التقرير المصير، مند أكثر من أربعين عام حيث أدخلت تسريبات العملية الاستخباراتية والتي كان يتراسل العملاء وثائقها تحت عنوان "سري للغاية " الصراع بين كبار جنرالات إلى منعطف جديد قد تكون له تداعياته العميقة على مجمل الوضع السياسي والأمني في البلاد.