لا زال موسم الهجرة الجماعية نحو مدينة سبتةالمحتلة متواصلا. فبعد هجرة المئات من المواطنين، ومنهم أطفال وأمهات، برا وبحرا انطلاقا من مدينة الفنيدق نحو مدينة سبتة، لا تزال مدينة الفنيدق تستقبل آلاف المغاربة الحالمة بالهجرة نحو الضفة الأخرى. وتحركت أفواج من الحالمين بالهجرة من مختلف المدن المغربية، خاصة من مناطق الشمال المجاورة، في اتجاه مدينة الفنيدق. وقالت مصادر محلية إن هذه المدينة استقبلت طيلة ليلة أمس وصباح اليوم عددا كبيرا من الشبان الذين تتبعوا مشاهد العبور نحو سبتة، وطمحوا بدورهم في أن يحققوا حلم الالتحاق بالضفة الأخرى. وفي السياق ذاته، توصل الولاة والعمال في مختلف مدن المغرب بتعليمات من وزارة الداخلية بتشديد المراقبة على الحافلات ومختلف وسائل النقل العمومية المتوجهة إلى مدينة الفنيدق، وذلك تجنبا لإغراق المدينة بالحالمين بالهجرة، ووضع حد لموسم نزوح جماعي في أوساط فئات واسعة من الشباب المغربي. ومن جانب السلطات الإسبانية، ذكرت وسائل إعلام في الجارة الشمالية بأن وزير داخليتها صرح بأنه تمت إعادة ما يقرب من 1500 شخص تسللوا إلى مدينة سبتةالمحتلة.