لم يتقبل مدرب الكوكب المراكشي لكرة القدم حسن بنعبيشة، نتيجة المقابلة التي انتهت بفوز الجيش البوركينابي بثلاثية نظيفة أمام فريقه المراكشي بالعاصمة واغادوكو، يوم السبت الماضي، وذلك بتوبيخ لاعبيه في مستودع الملابس وتنبيههم بالتهاون واللامبالاة وعدم المسؤولية في خوض الشوط الثاني من المقابلة. حيث أكد حسن بنعبيشة في تصريح ل “المساء”، بأنه يعتبر نتيجة مقابلة الإياب برسم الدور التمهيدي لمنافسات كأس الاتحاد الافريقي، نتيجة سلبية على الرغم من تحقيق التأهل لفارس النخيل عن طريق ضربات الجزاء، وبأنه لن يهنأ لاعبيه على اعتبار أنهم لم يكونوا جاديين في المستطيل الأخضر خلال أطوار الشوط الثاني، وبأن هذا الشطر من المقابلة كان دون المستوى، خاصة وسط الميدان الذي لعب بطريقة استعراضية أكتر من اللازم، مبرزا كذلك بأن المنافسات الافريقية تتطلب اللعب الجدي والتركيز البدني والتكتيكي.
وأضاف بنعبيشة، بأن المقابلة عرفت ضعفا تحكيمي، بعدما أهدى حكم المباراة، ضربة جزاء خيالية لفريق الجيش البوركينابي، وأقصى ضربة جزاء واضحة نتيجة سقوط اللاعب أعميمي في منطقة فريق الخصم، موضحا بأنه نبه لاعبيه بأن المرتبة الذي يقع فيها الفريق لا تسمح بالطريقة اللعب التي أدت الى هذه النتيجة، وبأنه من الأجدر كسب النقط وليس اللعب بطرق استعراضية.
ووضح بنعبيشة، بأنه بعد التزام اللاعبين خلال الشوط الأول، لم يتمكن فريق الجيش البوركينابي، من خلق فرص على الرغم من حماسة لاعبيه الذي حاولوا خلف فرص سانحة للتسجيل، لكن النهج التكتيكي الذي عمل عليه رفقة لاعبيه، أقفل جل المنافذ على مهاجمي فريق الخصم، وأخرج الفريقين في الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي.
الى ذلك، وفي ظل الظروف المناخية الصعبة، فقد اهتزت طائرة الخطوط الملكية المغربية، على وقع عدة اهتزازات جوية خطيرة جدا، بعد دخولها أجواء مدينة ورزازات، جعلت اللاعبين والمرافقين يعيشون لحظات من الخوف والقلق، سواء من طاقم بعثة الكوكب المراكشي أو باقي المسافرين، حيث تعالت أصوات الراكبين بعدما اعتبرها الكل كارثة حقيقية كانت ستؤدي بحياة الجميع، وذلك بعدما كانت تسير الرحلة في أجواء عادية، قادمة من العاصمة واغادوغو صباح يوم الأحد في اتجاه مدينة الدارالبيضاء.
هذا، وعرفت المباراة التي جمعت فريق الكوكب المراكشي والجيش البوركينابي، تأهل فارس النخيل بشق الأنفس للدور الموالي لكأس الاتحاد الإفريقي من ملعب 4 غشت بواغادوغو، على الرغم من الهزيمة بثلاثة أهداف لصفر، حيث انهار الفريق المراكشي أمام أصحاب الأرض بعد استقبال الهدف الأول، لتستقبل بعدها شباك الكوكب إصابتين متتاليتين، وتحتكم بعدها المباراة للضربات الترجيحية، والتي أدت لتأهل الكوكب المراكشي والذي سيواجه عن دور 32، لمنافسات كأس الاتحاد الإفريقي، نظيره باراك يونغ من ليبيريا، حيث سيكون الذهاب بملعب مراكش الكبير يوم 11 مارس، في حين مباراة الإياب بليبيريا يوم 20 مارس.