في إطار متابعتها لخبر دهس قطار لشخص في عقده الخامس، علمت "كش24" من مصادر مطلعة أن الضحية سبق له أن إشتغل استاذا للتربية البدنية بإعدادية محمد الخامس بحي رياض العروس بالمدينة العتيقة لمراكش. وأكدت مصادرنا، أن الضحية الذي ترك وراءه زوجة وبنتين كان قد ترك مجال التعليم في إطار المغادرة الطوعية. وكانت "كش24" سباقة إلى نشر خبر دهس الضحية زوال يوم أمس الإثنين 18 أبريل الجاري، بمدخل مدينة مراكش وأرداه قتيلا. وأضافت مصادرنا، أن الحادثة المميتة وقعت بالقرب من الحي الصناعي بتراب الملحقة الإدارية سيدي غانم بالمدخل الشمالي للمدينة الحمراء. وأكد شاهد عيان أن الضحية كان جالسا تحت ظل شجرة بالقرب من السكة الحديدية، مرجحا أن يكون للحادث علاقة بعملية انتحار. وقد انتقلت عناصر الأمن والوقاية إلى عين المكان حيث تم نقل جثة الهالك على متن سيارة لنقل الأموات إلى مستودع الأموات بباب دكالة بناء على تعليمات النيابة العامة، فيما فتحت عناصر الأمن تحقيقا في ظروف وملابسات الحادث. إلى ذلك، حمَّل رئيس فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، طارق سعود، مسؤولية استمرار إزهاق الأرواح تحت عجلات القطار بتراب مراكش، للمجلس الجماعي الذي سبق للجمعية أن راسلته ونبهته إلى الخطر الذي تشكله السكة الحديدية على حياة المواطنين بسبب الممرات العشوائية التي يستعملها المواطنون بأحياء الفضل، الإزدهار وتاركة بفعل غياب ممرات محروسة. وأكد سعود الذي عاين الحادثة البشعة التي أودت بحياة المسن، أن الجمعية سبق لها أن طالبت المجلس الجماعي بإنشاء ممرات آمنة لربط الأحياء الجديدة التي تتوسع على طول السكة الحديدية لمراكش وتسييجها تفاديا لهذه الحوادث المميتة.