وجه المكتب النقابي الموحد للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، رسالة نارية لمدير العام للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، محذرين اياه من رميهم إلى التهلكة، بعدما لم تعد الاطر صحية عاملة بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش تعرف نعلم من يسيره. وجاءت مراسلة الادارة بفعل غياب لجان علمية تواكب وتشرف على هذه الازمة، وغياب المستلزمات الطبية، وفوضى في تدبير ملف السكن و النقل حيث ان ولاية جهة مراكش اسفي وفرته للاطر الصحية و لكن لحدود الساعة لم تستفد منه الكثير من المصالح التي في الجبهة الامامية بعد ان ترامت اطراف لا تنتمي للادارة على اعداد اللوائح، فضلا عن فوضى في تدبير الموارد البشرية ، و خروقات خطيرة تعرفها بعض الملفات و الشواهد الطبية، حيث يستغلها اليعض للافلات من تحمل المسؤولية في هذه المرحلة، مما يعرض جميع الاطر للتهلكة في ظل عملها في ظروف نفسية صعبة . وجاء في الرسالة التي توصلت "كش24 " بنسخة منها أن الاطر الصحية سبق لها ان نبهت الادارة في مناسبات كثيرة للإختلالات الخطيرة التي يتخبط فيها المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، سواء من حيث تعثر الكثير من المشاريع و الفوضى في تدبير الموارد البشرية، و ما تعانيه الصيدلية المركزية من سوء تدبير، و الحالة الكارثية لمصالح المستعجلات، و مع دخول وباء COVID19 لبلادنا و لأن الواجب يقتضي تجند الجميع لمواجهة هذا الخطر المحدق بنا،قامت الاطر الصحية بتعليق مؤقت لكل خطواتها النضالية على أمل ان تلتقط الادارة هذه الإشارات و تعالج الاختلالات و تعمل بالتوصيات التي رفعت لها، خصوصا و نحن بحاجة اليوم لبناية ابن طفيل المغلقة منذ سنتين من 4 طوابق و 7 قاعات جراحية و مصلحة للانعاش و طاقة استعابية ب 130 سرير، و لبناية المصلحة المساعدة الطبية SAMU المتوقفة منذ سنة، و مشاريع اخرى متعثرة، و نظرا لغياب ادارة المركز الاستشفائي الجامعي و ضعفها تمت مراسلة والي جهة مراكش أسفي لمطالبته في ظل هذه الظروف الاستثنائية بالتدخل العاجل لمعالجة الإختلالات التي تهدد بنسف كل الجهود المبذولة للتصدي لوباء COVID19، و لتضحيات الأطر الصحية، منبهة ادارة المؤسسة الاستئفائية الى عدم تشكيل لجان علمية خاصة بالمستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش تشرف على تدبير أزمة COVID19 تنسق مع اللجنة المركزية و تحدد حاجيات كل مستشفى تجنبا للفوضى و كثرة المتدخلين، و العشوائية الكبيرة في تدبير الصيدلية المركزية مما تسبب في سوء توزيع المستلزمات الطبية لحماية الأطر الصحية و غيابها في بعض المستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش مما قد يؤدي لهلاك الأطر الصحية و ذويهم، واشارت المراسلة الى تخلي الإدارة عن أدوراها و غيابها المستمر وعدم تواصلها مع الأطر الصحية في هذه الظرفية و هذا ظهر جليا في تدبير ملف السكن و النقل للأطر الصحية العاملة على جبهات المواجهة الأمامية مع الوباء، وهو الملف الذي لم يحل لحذا لان و الذي هو من مسؤوليات الادارة المباشرة و الذي لا يقبل المزايدات لأنه يخص سلامة عوائل الأطر الصحية و من خلالهم المواطنات و المواطنين، كما نبهت الرسالة من الإرتجالية في تحديد مسارات المرضى COVID19 او المشكوك في إصابتهم داخل مستشفيات المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، و فوضى تدبير الموارد البشرية في هذه الظرفية الاستثنائية خاصة في ما يخص الرخص المرضية و الملفات الطبية التي اصبح البعض يتسغلها للتهرب من العمل في هذه الظروف العصيبة التي يمر منها الوطن، وغياب التنسيق بين المديرية الجهوية و المستشفى الجامعي بمراكش حول تدبير وباءCOVID19، واضافت المراسلة ان الادارة اختارت الحلول الترقيعية معرضة حياة المرضى و الاطر الصحية للخطر من أجل اعادة فتح بناية ابن طفيل المغلقة منذ أكثر من سنتين و الاستمرار في تضييع الوقت بدل البدء في تركيب المصعد و حل المشكل بطريقة سريعة ، مشيرة الى أن هذه الإختلالات تؤثر سلبا على عمل الأطقم الصحية في مختلف المصالح المرابطة في مواجهة وباء COVID19 ، خاتمة بأن الوضع لا يسمح للاطر الصحية بأشكال نضالية، الا انها ستستمر في مراسلة الادارة و تحميلها المسؤولية و مراسلة حميع الحهات المعنية و مطالبتها بتحمل مسؤولياتها الوطنية في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها بلادنا.