تراجع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي عن تزكية عبد الصمد بلكبير وكيلا للائحة "الوردة" بدائرة سيدي يوسف بنعلي بمراكش، بعد منحه التزكية، في وقت سابق. وسبق للبرلماني السابق، باسم منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، وقيادي الاشتراكي الديمقراطي المندمج في الاتحاد، أن وضع طلب ترشيحه لدى الكتابة الإقليمية للحزب بمراكش، التي رفعته إلى المكتب السياسي الذي قبل تزكيته، بعد اعتذار القيادي محمد الخصاصي عن الترشح. وتسببت الخرجة الإعلامية للقيادي الاتحادي على الموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية، في إثارة غضب قواعد الحزب بالمدينة، التي عبرت عن اعتراضها على ترشيح بلكبير، بسبب دفاعه الغريب عن حكومة بنكيران، ومهاجمة الأصالة والمعاصرة، وزعيمه إلياس العماري وفق ما اوردته يومية "الصباح" وأوضح المصدر ذاته أن المثقف الاتحادي، تجاوز حدود الاختلاف في الرأي والتقدير، ليمس بتوجهات الحزب الأساسية، في ظرفية الانتخابات، التي تتسم بالتنافس الحاد بين الفرقاء السياسيين، خاصة أن الاتحاد له تقييم سلبي للتجربة الحكومية التي يقودها العدالة والتنمية. ولم يستسغ اتحاديو مراكش الخرجة الإعلامية لعبد الصمد بلكبير، الذي تحول إلى مدافع قوي عن الحزب الإسلامي، بل و"التنبؤ بأن نتائج انتخابات سابع أكتوبر المقبل، ستؤول لا محالة للعدالة والتنمية"، لتؤول التزكية إلى الاتحادي خالد زريكم، عضو مجلس مقاطعة مراكشالمدينة، وأحد أبناء عائلة زريكم الاتحادية. ولم يستبعد بلكبير في خرجته الإعلامية التي أخرجته من السباق الانتخابي، إمكانية ترؤس العدالة والتنمية للحكومة المقبلة، نظرا لأنه، "ما يزال يتمتع بشعبية كبيرة لدى أغلب المغاربة، وما زال المغاربة محتاجين إلى تكرار التجربة لولاية ثانية، حسب قوله. وتعتبر دائرة سيدي يوسف بن علي، التي تتكون من ثلاثة مقاعد، من الدوائر التي ستعرق تنافسا قويا بين يوسف بنسليمان، نائب عمدة مراكش، ورئيس مقاطعة مراكشالمدينة، وبرلماني عن العدالة والتنمية، وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة، والعمدة السابقة للمدينة، التي طلبت منها قيادة الحزب الترشح في اللائحة المحلية، بالإضافة إلى مرشح التجمع الوطني للأحرار، إسماعيل المغاري، رئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي.